يعقد ممثلو المحافظات العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في أربيل عاصمة إقليم كردستان، غدا، مؤتمرا لمحاربة الإرهاب بحضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، فضلا عن شخصيات سياسية من بينها وزير المالية السابق رافع العيساوي، في وقت أعلن فيه التنظيم، أنه أعدم 13 عنصرا من عشائر سنية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بإطلاق النار عليهم من مسدسات حربية. وقال العضو السابق في مجلس محافظة الأنبار، حكمة سليمان، ل"الوطن" إن المؤتمر يهدف إلى بلورة موقف موحد بالتنسيق مع التحالف الدولي والحكومة المركزية في بغداد للتوصل إلى اتفاق نهائي لتحرير المدن والمحافظات من سيطرة "داعش". وأكد سليمان توجيه دعوات إلى: "الرئاسات الثلاث الحكومة والجمهورية والبرلمان ورئاسة إقليم كردستان والأمم المتحدة وسفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وباقي السلك الدبلوماسي فضلا عن نواب المحافظات الخاضعة لسيطرة "داعش". وذكرت مصادر إعلامية في كردستان أن وزير المالية السابق رافع العيساوي سيحضر جلسات المؤتمر، فضلا عن شخصيات عشائرية عراقية مقيمة في عواصم عربية. إلى ذلك أعدم تنظيم "داعش" أول من أمس 13 عنصرا من عشائر سنية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بإطلاق النار عليهم من مسدسات حربية، بحسب شهود عيان وصور تداولتها منتديات المتطرفين. وأظهرت ثلاث صور نشرها منتدى إلكتروني يعنى بأخبار المجموعات المتطرفة، 13 شخصا على الأقل يرتدون لباسا موحدا برتقالي اللون، مشابها لذلك الذي ارتداه رهائن أجانب ذبحهم التنظيم خلال الأشهر الماضية. وكتب على الصور "تنفيذ حكم الله في 13 عنصرا من صحوات ما يسمى "فرسان العلم" أمام جمع من المسلمين في ولاية صلاح الدين". وتظهر الصورة الأولى 11 شخصا باللباس البرتقالي جاثمين على الأرض وأيديهم خلف ظهرهم. ووقف خلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي لباسا أسود اللون ويحمل مسدسا. وبدت في الخلفية أعلام للتنظيم. ويبدو في الصورة الثانية المسلحون وهم يرفعون مسدساتهم في الهواء، وأمامهم جثث ممدة على الأرض وبجانب بعض منها آثار دماء. أما الصورة الثالثة، فأظهرت 13 جثة ترتدي الملابس نفسها، وهي ممدة جنبا إلى جنب، وقد تحلق حولها 30 شخصا على الأقل بينهم أطفال.