أشاد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بخطوات وزارة العمل نحو معالجة ملف العاطلين، إلا أنه أكد أن البطالة الحالية هي "اختيارية" مع وجود سبعة ملايين وافد، فيما أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن التركيز كان على إحلال السعوديين مكان الوافدين، أما الآن فالتركيز على إيجاد فرص عمل جديدة، لافتا إلى إيجاد حلول عاجلة لتوفير العمالة المنزلية، وعقد ورشة عمل الأسبوع المقبل فيما يخص العمالة الموسمية. جاء ذلك عقب افتتاح أمير المنطقة المبنى الجديد لفرع وزارة العمل بمنطقة تبوك أمس، ومكاتب العمل بمحافظات تيماء وحقل وضباء وأملج، بحضور وزير العمل، إذ قال "البطالة في المملكة ستكون من الماضي وهذا ليس من باب التفاؤل ولكنه الواقع الذي نلمسه من خلال ما يبذل من جهود عظيمة من قبل وزارة العمل في مختلف قطاعاتها". وأضاف: "إذا كانت هناك بطالة فهناك بطالة مختارة وفي بلادنا نجد أن البطالة الاختيارية هي الأكثر، فلا يجوز أن تكون لدينا بطالة ونحن نجد أكثر من سبعة ملايين غير سعوديين يعملون في المملكة". ونوه أمير تبوك إلى مستقبل هذه البلاد المشرق، مؤكدا أنها قادرة على تحقيق أحلام مواطنيها بالسياسة الناجحة التي تتبعها الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده. مطالبا وزير العمل بإيجاد حلول عملية للمزارعين بحيث تسهم في توفير العمالة الموسمية التي يحتاجونها، فيما قال فقيه: "سنعمل على ذلك من خلال ورشة عمل الأسبوع المقبل تجمع مكاتب الاستقدام للوصول إلى حلول وأفكار لتوفير العمالة الموسمية". وأكد فقيه أن الوزارة تسعى حاليا إلى إيجاد حلول لمشكلة توفير العمالة المنزلية، فيما سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة، لافتا إلى أن الحملة التصحيحية ستعود خلال الأسابيع المقبلة، وقال "يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نفكر في مبررات لوجود العمالة المخالفة التي تخترق النظام". وأضاف فقيه: "تحقيقا لتوجيهات سامية وقرارات من مجلس الوزراء بتفعيل فرص العمل للمرأة هناك قرارات تم اعتمادها في وزارة العمل -أول من أمس- لإتاحة فرص العمل بأنماط مختلفة ومتنوعة، مثل العمل عن بعد باستخدام التقنيات المتوافرة، ما يسهم في توفير فرص للسيدات اللاتي يرغبن في هذا النوع من العمل، وهناك تنظيم لعمل أكشاك تجارية في المراكز والمولات التجارية، إضافة إلى تنظيم ساعات الرضاعة للسيدات". وأكد فقيه أن افتتاح هذه المكاتب التي تقدم جميع الخدمات للمواطنين يأتي تيسيرا لهم ولتقديم خدمة راقية. كما يأتي ذلك للإسهام في التنمية الشاملة للمنطقة التي تضم نحو 60 ألف منشأة يعمل فيها نحو 120 ألف عامل. وأضاف أن 95% من خدمات هذه المكاتب ستقدم عن طريق الخدمات الإلكترونية. وحول الحملات التصحيحية للعمالة، أكد فقيه أن تلك الحملات ستعود بقوة وأكثر خلال الأسابيع المقبلة فليس هناك مبرر لإبقاء من يخالف أنظمة الدولة، مشددا على ضرورة ألا يبقى على أرض هذه البلاد إلا من يحترم أنظمتها.