رفض أمين جدة الدكتور هاني أبوراس تمديد عقود تأجير مواقع حيوية بمنطقة الكورنيش انتهت فترات تأجيرها الاستثماري لعدد من التجار ورجال الأعمال، موجها بعدم تجديد أي عقود انتهت، مبررا ذلك بفتح مثل هذه المناطق السياحية والحيوية للعامة والمتنزهين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن أمين جدة استند في عدم السماح بتجديد عقود المواقع السياحية والحيوية المحاذية للبحر مباشرة، على أهمية فتح هذه المناطق لعامة أهالي جدة والمتنزهين، وإحالتها إلى مسطحات خضراء ومواقع ترفيهية مفتوحة بعد أن عانت سنوات كثيرة من الاحتكار والاستثمار. وأوضحت المصادر أن توجه الأمين سيغضب بعض التجار الذين استمروا في احتكار هذه المواقع فترات طويلة، مغلقين البحر أمام العامة والمتنزهين، وأن عقودا بالجملة شارفت على الانتهاء وبانتظار وقف تجديد تأجيرها بغرض فتح المنطقة الساحلية أمام الجمهور وعامة المتنزهين، بعد إخضاعها لمشاريع تطويرية توازي ما تم تنفيذه من مشاريع أحدثت تغييرا جذريا في بعض مناطق الكورنيش. وكشفت عن أن أهالي "العروس" سيلاحظون خلال الفترة القليلة المقبلة بدء الإزالة تباعا لمبان استثمارية شهيرة تحتوي على مطاعم ومدن ترفيهية وشاليهات خاصة، حيث كانت تحجب مسافات طويلة من البحر ولا يستطيع الاستفادة منها إلا ذوو الدخل المرتفع لغلاء أسعارها، وإحالتها إلى مواقع سياحية مجانية مفتوحة، وأن الأمانة باشرت حاليا دراسة إدراج هذه المواقع ضمن خرائط المشاريع التطويرية. وكانت أمانة جدة قد انتهت قبل نحو عام من افتتاح كورنيش جدة الأوسط الذي يمتد بمحاذاة البحر بطول 4 كلم، ويعد واجهة حضارية سياحية متعددة الإمكانات لتوفير متنفس للمقيمين والزوار، الذي يتضمن مرافق ترفيهية وجمالية وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة، ويشتمل على متنزه وشاطئ رملي و850 موقفا للسيارات وساحة للاحتفالات ومناطق للتسوق ومطاعم وأكشاك للمبيعات المتنوعة ومناطق ألعاب الأطفال المظللة وملاعب رياضية ومساحات خضراء وحدائق.