قصفت طائرات أمريكية بدون طيار مخبأ تابعا لشبكة سراج الدين حقاني في قرية (داتا خيل) في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية بصاروخين موجهين بأشعة الليزر مما تسبب بقتل 5 أشخاص. وبذلك تصل حصيلة القتلى من شبكة سراج الدين حقاني خلال أسبوع إلى 29 شخصا، فيما دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر 2001 إلى التركيز على "مصدر الإرهاب ومهده"، بينما اعتبرت طالبان أن الولاياتالمتحدة خسرت كل فرصها لإحلال السلام في أفغانستان ولم يبق لديها خيار إلا الانسحاب بلا شروط. أما سبب التركيز على قرية (داتا خيل) فإنه يعود لكونها معقلا لشبكة سراج الدين حقاني التي صنفتها الإدارة الأمريكية مؤخرا على أنها أخطر المنظمات على القوات الأمريكية والأطلسية المتواجدة في أفغانستان. ويعتقد أن الشبكة تحمي قيادات القاعدة وطالبان بما في ذلك أيمن الظواهري. ويختبئ في المنطقة أيضا قيادات هامة تتابعها أجهزة المخابرات الأمريكية أبرزها جلال الدين حقاني وابنه سراج الدين حقاني. على صعيد آخر انتقدت الأممالمتحدة إدارة الرئيس باراك أوباما في قصف وزيرستان بالصواريخ لأن عمليات القصف أدت لمقتل عدد كبير من المدنيين. وتشير إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن الإدارة الأمريكية شنت منذ عام 2008 حوالي 200 هجوم صاروخي على مناطق القبائل بما في ذلك وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية وباجور وكورم وأوركزائي أدت إلى قتل 900 شخص على الأقل بينهم عدد كبير من المدنيين. وتتهم حركة طالبان باكستان الجيش بأنه ينسق مع الإدارة الأمريكية عمليات القصف الصاروخي لمنطقة القبائل. وقد هددت الحركة باستمرار استهداف الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة بهجمات انتحارية" انتقاما لقتل الأبرياء من سكان القبائل". إلى ذلك دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر 2001 إلى التركيز على "مصدر الإرهاب ومهده"، في إشارة إلى باكستان، مقدما في آن تعازيه إلى عائلات الضحايا. وأكد قرضاي أن بلاده ليست مصدرا للإرهاب وأن من يقود جهود مكافحة الإرهاب عليه التركيز على "مصدر الإرهاب ومهده". وتحدث بيان قرضاي الذي نشر مساء أول من أمس عن "الأفغان الأبرياء" الذين وقعوا ضحية استراتيجية مكافحة طالبان المستمرة منذ 2001. وقال قرضاي، إن "القرى الأفغانية ليست مهد الإرهاب ومصدره وينبغي ألا يتحول الشعب الأفغاني البريء إلى ضحية حرب على الإرهاب". وتابع أن "الاستراتيجية السليمة في حرب على الإرهاب تكمن في التركيز على مصادر ومهود الإرهاب". وأضاف أن الحكومة "تعرب عن تعاطفها مع العائلات والأمة والحكومة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع جميع ضحايا الإرهاب على مدى السنوات الأخيرة". ومؤخرا تحدث قرضاي وغيره من المسؤولين الأفغان بوضوح عن كون باكستان ملاذا لقادة طالبان. من جهتها اعتبرت طالبان في بيان نشرته في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، أن الولاياتالمتحدة خسرت كل فرصها لإحلال السلام في أفغانستان ولم يبق لديها خيار إلا الانسحاب بلا شروط.