كشف مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج عن دراسة خطط تطويرية لجميع قطاعات الأمن العام ميدانيا وإداريا وفنيا، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مشيرا إلى أن الأمن العام أوفد لكل منطقة فريق عمل للوقوف على كل إدارة من إدارات الأمن العام ميدانيا سواء في الشرط أو المرور أو الدوريات أو أمن الطرق أو الطوارئ أو الأدلة الجنائية أو أنظمة الاتصالات أو الأسلحة والمتفجرات. وقال المحرج في تصريح إلى "الوطن" خلال زيارته لمنطقة نجران أمس، والتي اختتم بها جولته في المناطق الجنوبية "جازان، عسير، الباحة، نجران"، إن فرق العمل تعد تقارير عن زياراتها ومن ثم تتم دراستها وتحديد احتياجات الإدارات والمراكز من الدعم ثم التطوير. وردا على سؤال حول انتشار الأسلحة، قال مدير الأمن العام إن هناك أنظمة قائمة وليست اجتهادية تنظم الحصول على الأسلحة وتراخيصها، مؤكدا أنها ستحد من انتشارها إن شاء الله. وعن أحداث الأحساء الأخيرة، اكتفى اللواء المحرج بما ذكره المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في مؤتمره الصحفي الأخير وبيان الوزارة في هذا الشأن. وعن بدل السكن لمنسوبي الأمن العام، قال إن هذه الأمور يحكمها عدد المساكن من فيلات وشقق موجودة، مؤكدا في ذات السياق، أن هناك مشاريع إسكان قادمة، سوف تسهم في توفير الراحة لكثير من منسوبي قطاعات وزارة الداخلية، ولكن الأعداد كبيرة والمساكن محدودة والأمر يحتاج إلى نظام للسكن. وأضاف: بالنسبة لبدل السكن، فهو يصرف مع رواتب الضباط والأفراد، إسهاما من الدولة في التخفيف على العاملين ببعض المناطق وليس كل المناطق. وعن بدلات الضرر والتلوث في المناطق النفطية والحدود، أكد أنه يتم صرفها في بعض المناطق الحدودية إلا منطقة نجران، وأنها محكومة بنظام. وكان اللواء المحرج قد اجتمع فور وصوله إلى مطار نجران بمدير شرطة المنطقة ومديري وقادة أفرع الأمن العام، حيث نقل لهم تحيات وتقدير وزير الداخلية. وأكد أهمية المضي قدما في تحديث وتطوير القطاعات الأمنية المختلفة، الأمر الذي يسهم في تقديم الخدمة المثلى للمواطن والمقيم، مشددا على أهمية التدريب وتوظيف التقنية. كما أثنى على الإنجازات الأمنية التي حققتها شرطة المنطقة وإدارة الأمن العام الفرعية بالمنطقة. وناقش الاجتماع الاحتياجات التي تسهم في تطوير مستوى الأداء بشقيه الأمني والمروري في ظل الجذب السياحي الذي تشهده المنطقة. كما زار المحرج ومرافقوه فرع هيئة التحقيق والادعاء العام حيث التقى برئيس الفرع سعد بن عايض الشهراني وأعضائه لمناقشة عدد من المواضيع المشتركة. إثر ذلك، قام المحرج ومرافقوه بجولة ميدانية شملت إدارات المرور والدوريات الأمنية وقيادة أمن الطرق وقيادة الطوارئ الخاصة، والتقى خلالها بالعاملين في تلك الإدارات من ضباط وموظفين مدنيين وضباط الصف والجنود، واستمع منهم إلى شرح مفصل عن طبيعة عملهم ومهامهم الأمنية والمرورية. من جانب آخر، التقى مدير الأمن العام بوكيل إمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم القحطاني. وتم خلال اللقاء مناقشة احتياجات المنطقة من النواحي الأمنية والمرورية، ودعم مراكز الشرطة والدوريات والمرور وأمن الطرق، إضافة إلى موضوعات أخرى ذات علاقة بالخطط الأمنية بالمنطقة.