في الوقت الذي يعيش المسنون بدور الرعاية الاجتماعية نوعا من العزلة عن المجتمع، والبعد عن الأجواء العائلية التي اعتادوا عليها لعقود من الزمن، استضاف الأمير بندر بن نواف بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، في مخيم بري شمال شرق العاصمة 26 مسناً من دار مسني الرياض بحي النخيل. وحضر اليوم الترفيهي للمسنين عدد من الشخصيات البارزة والنشطة في العمل التطوعي والخيري، وفي مقدمتهم مدير دار المسنين بالرياض خضر الزهراني، وسعد الوعيل مُمثّلاً للاتحاد السعودي لكرة القدم، والشاعر المعروف محمد بن شدّيد القحطاني، وغيرهم. وقال الأمير بندر "كانت الفكرة أن نقيم حفلا ترفيهيا لعدد من نزلاء دار الرعاية الاجتماعية للمسنين، بهدف رسم الابتسامة على شفاههم، إلا أن هؤلاء المسنين هم الذي رسموا الابتسامة على شفاهنا". وأكد أن هذه البادرة تهدف إلى إيصال رسالة للمجتمع عنوانها أن المسنين جزء من المجتمع؛ ولا يعني أننا بأعمالنا ومشاغلنا ننسى رعايتهم. وأضاف: تُعد هذه البادرة استكمالاً لما أُقِيم الأسبوع الماضي من يوم ترفيهي، خُصّص لنزيلات دار الرعاية الاجتماعية للمسنات في الرياض، تحت شرف والدتي الأميرة عبير الزلال، أطال الله في عمرها على طاعته، والتي تشجعني على الخير دائما وتحثني عليه. وقدّم الأمير بندر شُكره للمشاركة الإنسانية من دار الرعاية الاجتماعية بالرياض ممثلة في مدير الدار خضر الزهراني، ولكل من شرّف وشارك من نُشطاء الأعمال التطوعية كالإعلامي إبراهيم الفريان، وسعد الوعيل، وسعد سالم الزلال الذي كان في استقبال المسنين منذ دخولهم وحتى توديعهم. وأشار الأمير بندر إلى أن الترفيه وإن كان بسيطاً ينعكس بالبهجة وكسر الروتين المُمل لدى المسنين خصوصا من يعيشون في دور الرعاية.