أغلقت مأساة حادث ل5 معلمات بتبوك، أمس، نهاية هذا الأسبوع بالحزن والأسى، فيما كن يترقب العودة إلى بيوتهن وعائلاتهن من تلك القرى التي يعملن فيها. كان مشهد أوراقهن المتناثرة على طريق "شرما" بجوار السيارة التي كانت تقلهن، ظهر أمس، بالغ الألم، قبل أن تصل سيارات الإسعاف التابعة لقطاعات الهلال الأحمر، والصحة، والمستشفى العسكري، لتنقل حصيلة الحادث الذي أسفر عن وفاة معلمتين، وإصابة 3 بينهن حالتان غير مستقرة. وأوضح المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر السعودي، حسام الصالح، أن غرقة عمليات الهلال الأحمر بتبوك تلقت بلاغا من مواطنين عدة عن وجود حالة انقلاب على طريق شرما - تبوك، وعلى الفور تم تحريك الفرق الإسعافية للموقع الذي نتج عنه 5 حالات، منها حالتا وفاة لسيدتين، وثلاث حالات مصابة. وأكد الصالح أنه تم تقديم الخدمة الطبية الطارئة للمصابين، ونقل جميع الحالات إلى مستشفيي الملك فهد، والملك خالد بتبوك، بمشاركة فرقة من الصحة والمستشفى العسكري مع فرق الهلال الأحمر السعودي. وبحسب معلومات حصلت عليها "الوطن"، فإن المعلمتين المتوفاتين كانتا تعملان في القرى التابعة لمنطقة تبوك منذ 4 أعوام، ولدى إحداهن 4 أطفال، فيما الأخرى لديها طفل عمره 8 أشهر، وكانتا في انتظار نقلهما للعمل في المدارس داخل مدينة تبوك. وذكر "أبو عبدالكريم" والد إحدى المعلمات المصابات، أن ابنته وزميلاتها يعملن في قرية الخريبة من 3 سنوات ويقول: "بعد اتصال ابنتي وإخبارها لنا بأنها تعرضت لحادث هي وزميلاتها، توجه ابني الأكبر عبدالكريم إلى موقع الحادث مباشرة، وحسبما نقل لي بأن سائق الباص كان قد تجاوز التريلة وأمامه سيارة، ولم يستطع تفادي الحادث، وهذا قضاء الله وقدره". وبحسب أحد أقرباء سائق "باص المعلمات" فإن ضيق الطريق كان سببا في وقوع الحادث، وقال: "السائق كانت تسير أمامه تريلة، وبعد تجاوزه لها فوجئ بسيارة أخرى، فلم يستطع تفادي الحادث، وارتطم بالتريلة من جهة اليمين"، مشيرا إلى أن الباص خاص ولا يتبع أي شركة رسمية مصرح لها بالنقل.