أكد مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير السياحة الثقافية الأمير سلطان بن فهد بن ناصر بن عبدالعزيز أن الهيئة تبذل جهودا لتفعيل السياحة الثقافية وإبراز البعد الحضاري لتراث الوطن. وخلال زيارته منطقة عسير، للوقوف على التحضيرات لملتقى التراث العمراني الرابع الذي تستضيفه عسير بين 9 و12 صفر المقبل، أشار الأمير سلطان إلى أن مركز الملك الثقافي "قرية المفتاحة"، منبع الفن والفنانين في المنطقة، مستشهدا بمخرجاته التي تجاوزت المحلية ووصلت للعالمية، موضحا أن الهيئة عملت للاستفادة من الفنانين في الملتقى من خلال المسابقة الأولى لاستلهام تراث عسير العمراني في الفن التشكيلي، لافتا إلى أن المسابقة التي شهد الفرز الأولي لها أول من أمس ستعرف وتثري الأساليب والاتجاهات الفنية التشكيلية المعاصرة والحديثة نتيجة تنوع مصادر الإبداع وإتاحة الفرصة للمثقفين والمتذوقين والمهتمين للاطلاع على التراث العمراني التقليدي والفن التشكيلي المعاصر وتوفير مناخ تنافسي بين التشكيليين والتشكيليات وتبادل الأفكار والرؤى والتجارب. إلى ذلك، افتتح الأمير سلطان أول معرض يعقد بمبادرة من الأسر المنتجة بعنوان "من هنا ننهض بمنتجاتنا"، بمركز عسير مول التجاري، وبمشاركة 12 سيدة منتجة، يقدمن خلال المعرض منتجاتهن من الأعمال اليدوية. كما زار قرية "رُجال" التراثية بألمع، مساء أول من أمس، وتسلم نسخة من الإصدار الأول لمجلس ألمع الثقافي "وحي القرى" وأبدى تقديره لهذا الجهد الثقافي من مثقفي وأدباء ألمع، وتابع تفاصيل العمل المسرحي الذي سيقدم خلال ملتقى التراث العمراني، بعنوان "حاضرة رُجال... فرحة المكان، التي تجسد ثلاث لوحات رئيسة هي: تشييد الحصون، و"رُجال" حاضرة ألمع تراثا وثقافة، وفرحة المكان بحديث الحصون، ويختتم العمل بلوحة عن الوطن.