رغم مرور 35 يوما على توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بتشكيل لجنة من 4 جهات للتحقيق في حادثة وفاة مواطن وطفلته في منهل مكشوف للصرف الصحي بجوار أحد المراكز التجارية، إلا أن حادثة وفاة الطالب عبدالله الزهراني غرقا في منهل آخر مكشوف بجوار مدرسته شرق جدة أمس، فتحت التساؤلات عن أسباب تأخر إعلان نتائج التحقيق في الحادثة الأولى التي وقعت في 9 أكتوبر الماضي. وفي الوقت الذي حاولت فيه "الوطن" التواصل مع المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة محمد الشهري لمعرفة موعد إعلان نتائج التحقيقات التي سبق وأن أكد أنها قريبا، إلا أنه لم يرد على هاتفه طيلة الأسبوعين الماضيين. وفي موقع حادثة أمس، تساءل عدد كبير من المواطنين عن نتائج التحقيق في الحادثة السابقة، مؤكدين أنه يجب الكشف عن الجهات ذات العلاقة بالمسؤولية ومحاسبة المقصر، مشيرين في الوقت ذاته إلى هذه الحفر تتفرق مسؤوليتها بين أكثر من جهة. وأوضح كل من علي الزهراني ومحمد الصبحي ولؤي الحربي أنهم من سكان حي الكيلو 14، وأن حيهم يعج بالمناهيل المفتوحة، ويعاني من طفوحات مياه الصرف الصحي التي تسببت في تهالك الشوارع، وأنهم يتقدمون بشكاواهم للأمانة، وتعيدهم لشركة المياه الوطنية بحكم الاختصاص، إلا أن الثانية تؤكد لهم أن الحي ليس من اختصاصها كونه لم يتم تشغيل شبكة الصرف الصحي به حتى الآن.