أبدى أعضاء مجلس بلدي الأحساء تحفظهم الشديد، إزاء ما وصفوه بتأخر أعمال بدء المشاريع في القرى والهجر التابعة للأحساء إلى الثلث الأخير من العام المالي، وإعطاء الجهات المختصة في الأمانة مشاريع المدن أولوية في التنفيذ عن القرى والهجر. وقال رئيس بلدي الأحساء ناهض الجبر، في تصريح صحفي أمس، عقب ترؤسه الجلسة ال37 للمجلس في مقر الأمانة، إن كثيرا من المشاريع تأخرت في بدء التنفيذ داخل القرى والهجر، والتي من بينها: السفلتة، والحدائق، وإنارة الطرق، والطرق الترابية داخل أحياء القرى، ومنها بلدة الجرن القديمة. وشدد على ضرورة التوزيع المتوازن بين مدن والبلدات في المشاريع والبدء في التنفيذ، مطالباً الجهات المختصة في الأمانة بتقرير عن المشاريع المزمع تنفيذها بداية العام لجميع المدن والقرى والهجر مع تكلفة كل مشروع، بجانب التأكيد على عقد اجتماع خلال الشهر الحالي مع أهالي مدن وبلدات القرى الشرقية. بدوره، أكد عضو المجلس عبدالرحمن السبيعي، خلال الجلسة عن تأخر تنفيذ بلدية "جواثا" لأكثر من سنتين والمشروع متوقف، وتأخر أعمال مشروع صناعية الكلابية، مطالباً في الوقت ذاته، بربط بلدة الكلابية ومسجد جواثا بالدائري (المسافة لا تتجاوز 8 كيلومترات)، وكذلك تأخر مشروع تسوية لمخطط 14/18 بمدينة العيون رغم أنه مضى على توقيع العقد عام ولم يتم البدء في العمل. ودعا عضو المجلس علي السلطان إلى تحويل منطقة "الدوائر الحكومية" في الأحساء إلى منطقة "متطور"، على غرار الحي "الدبلوماسي" في الرياض ومنطقة "بتروجايا" الماليزية، وذلك من حيث تصاميم الطرق والأرصفة والإنارة والحدائق والتشجير والمسطحات الخضراء والنوافير وتزيين الميادين وحواجز الشوارع وأدوات السلامة والأعمدة المزخرفة على جوانب الطرقات والنظافة، ونوعيات ذات جودة عالية من البلاط والطوب في الأرصفة، وأشجار وزهور وأحواض زراعية ذات نوعيات مخصصة، ووضع مظلات وكراسي انتظار خارج المباني، ودورات مياه عامة، ومظلات لمواقف سيارات المراجعين، مؤكداً على تبني الأمانة تكليف مكتب متخصص لإجراء الدراسات والتصاميم للمشروع في الميزانية المقبلة. وكان الجبر، استهل الجلسة، بالتأكيد على استقلاليته المقر الجديد للمجلس البلدي، بحيث لا يضم معه أي جهة أو إدارة مستقبلاً، مع الأخذ في الاعتبار وجود قسم "نسائي"، بجانب التأكيد على ضرورة الاستفادة من موقع المسلخ "القديم" كمركز صحي أو مركز للدفاع المدني أو مركز إسعاف خدمة لأهالي الأحياء القريبة منه. وذكر أن الرؤية غير واضحة في المجلس بخصوص مشاريع الحدائق، لذا طالب المجلس من إدارة الحدائق والتجميل بالأمانة حصر جميع الحدائق والمتنزهات وساحات البلدية وبيان الأعمال القائمة حالياً والأعمال المنفذة والخطة الزمنية للمشاريع المقبلة. واقترح المجلس تنفيذ حملة لتقييم محطات الوقود داخل النطاق العمراني بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية، وذلك بالتنسيق مع إمارة الأحساء وشراكة المجلس البلدي، وتخصيص قسم في الأمانة لمتابعة محطات الوقود داخل المدن والقرى والهجر لمتابعة جودة الخدمة.