سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صالح" يتمسك بالبقاء في اليمن.. ويصعد الأزمة اشتباكات بين الحوثيين وقوات الأمن في مطار صنعاء توقف رحلات الطيران الصبيحي: الظروف تتطلب الاستعداد لمواجهة الإرهاب
تمسك الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالبقاء في اليمن، في خطوة تصعيدية مع القوى الكبرى، من أبرزها الولاياتالمتحدة الأميركية، التي شرعت منذ أول من أمس، في تنفيذ عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على صالح، المتمثلة في تجميد أرصدته وممتلكاته في الأراضي الأميركية، في وقت شهد فيه مطار صنعاء الدولي أمس، اشتباكات مسلحة بين جماعة الحوثي المتمردة وقوات حماية المطار، ما أوقف رحلات الطيران من وإلى المطار. وأوضح مصدر حكومي مسؤول، أن حركة الملاحة في مطار صنعاء توقفت أمس جراء اندلاع اشتباكات مسلحة في المطار بين مسلحي الحوثي وجنود مكلفين بحماية المطار، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، إلا أن مصادر مستقلة أشارت إلى أن مجموعة من ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق كانت بصدد اقتحام المطار والسيطرة عليه. حيث اضطر العديد من شركات الطيران إلى عدم الهبوط في مطار صنعاء، وغيرت وجهتها إلى مطار عدن الدولي، فيما أجل عدد آخر من الشركات تسيير رحلاته من المطار. في الأثناء أبدى صالح رفضا للمطالب الدولية المتزايدة لمغادرة اليمن لتجنب أزمة جديدة بينه وبين دول مجلس الأمن، خاصة الولاياتالمتحدة، التي دشنت تطبيق العقوبات المفروضة على صالح من قبل مجلس الأمن. وأوضحت مصادر مقربة من صالح، أنه رفض المطالب المتزايدة من أطراف داخلية وخارجية بالخروج من اليمن خلال الفترة القليلة المقبلة لتجنب مزيد من المشاكل بينه وبين بعض دول مجلس الأمن، خاصة بعد أن تم تصنيفه كأحد المعرقلين للتسوية السياسية في البلاد. من جهته، أكد مجلس النواب أن الأوضاع القائمة في اليمن وصلت إلى حد ينذر بالخطر، الأمر الذي يتطلب إيقاف مثل هذه العقوبات والاتجاه نحو تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتحقيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستكمال تنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة التي أجمع عليها اليمنيون لتحقيق الأمن والاستقرار. وعبر المجلس عن أسفه الشديد لقرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن وقرار الإدارة الأميركية ومن يحذو حذوهما بفرض عقوبات على مواطنين يمنيين، قائلا إن العقوبات لا تزيد الأمر إلا صعوبة وتضاعف المشكلات القائمة وتعرض التسوية السياسية في اليمن لمزيد من التعقيد. وأشار إلى أن الحاجة الملحة في اليمن في الوقت الحاضر تتطلب مساعدة الأشقاء والأصدقاء للخروج باليمن من محنته وأزمته الراهنة. على صعيد آخر، عززت جماعة الحوثي من وجودها الأمني في صنعاء، ونشرت أفرادا من لجان الميليشيات المسلحة التابعة لها في شوارع وأحياء إضافية بصنعاء في خطوة تصعيدية أرجعتها مصادر سياسية مطلعة في تصريحات ل"الوطن"، إلى بدء ترتيبات للإعلان عن تحالف سياسي بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح وجماعة الحوثي. وأكدت المصادر أن التحالف غير المسبوق يمثل تتويجا لخطوات تقارب طرأت في العلاقات بين الجانبين وأسهمت في تعزيز قدرات الحوثيين للتمدد من صعدة إلى محافظة عمران وبسط سيطرتهم عليها قبيل التمدد إلى صنعاء والعديد من المحافظات الشمالية الأخرى. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي، أن الظروف الراهنة في بلاده تتطلب رفع درجة الاستعداد لمواجهة القوى الإرهابية والتخريبية. ودعا الصبيحي، خلال اجتماع لقادة المحاور والأولوية والوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن، القوى السياسية إلى بذل الجهود لإخراج اليمن إلى بر الأمان وتنفيذ وثيقة السلم والشراكة التي وقعت عليها في ال21 من سبتمبر الماضي. وحث عناصر الجيش والأمن على عدم الانجرار وراء الإشاعات أو الانخراط في الأعمال غير القانونية التي يجرمها القانون عليهم، داعيا قادة وحدات المنطقة العسكرية الرابعة إلى البقاء الدائم على أهبة الاستعداد والوقوف إلى جانب المصالح الوطنية العليا للشعب والبلاد. ونبه الصبيحي إلى أن مؤسسة الجيش والأمن هي القوة السيادية المخولة دستوريا بالتصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية، وذلك في إشارة منه إلى رفضه للعمليات العسكرية التي تقودها جماعة الحوثي المتمردة ضد تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من البلاد.