على نحو متوقع، ضج المركز الإعلامي الرئيس لدورة كأس الخليج العربي ال22 التي تنطلق بعد غد في الرياض بحركة دؤوبة أمس، وذلك قبيل ساعات من افتتاح الدورة التي تحظى بمواكبة إعلامية وجماهيرية لافتة. واكتملت تجهيزات المركز الذي يقع في فندق هوليدي إن القصر، حيث تم تزويده بعدد كبير من الكومبيوترات وآلات النسخ وشبكة الإنترنت، إضافة إلى تجهيز منصة المؤتمرات الصحفية التي تستضيف المؤتمرات التي ستسبق المباريات، وكذلك أي مؤتمر لأي مسؤول في الدورة أو في الوفود الرسمية المشاركة فيها. ووصل عدد الإعلاميين الذين تقدموا بطلبات الحصول على بطاقات تغطية الدورة إلى 1700 إعلامي، تم إنهاء طلبات نحو 1500 منهم، وسيتسلمون بطاقاتهم خلال ساعات بما يمكنهم من مزاولة مهامهم بارتياح، ووفق تسهيلات كثيرة اعتمدتها اللجنة الإعلامية للدورة برئاسة الزميل رجاء الله السلمي. وفي وقت حصلت فيه 5 قنوات خليجية على حقوق نقل مباريات الدورة وهي: الرياضية السعودية وبي إن سبورت والدوري والكأس القطريتان والكويت وعمان، حرصت اللجنة الإعلامية على تجهيز 6 مواقع تصوير (أستديوهات) داخل المركز الإعلامي بما يمكن هذه القنوات من تقديم برامجها واستضافاتها بشكل لائق. وسربت مصادر قريبة من كواليس الدورة أن المحاولات الأخيرة التي بذلت على أمل إضافة قناتي"أبوظبي" و"دبي" إلى القنوات الأخرى الناقلة باءت بالفشل، لاعتراض القناتان على الشركة المالكة لحقوق النقل (إم بي& سيلفا) الإيطالية ذات الملكية القطرية لأنها قدمت لهما عرضا وصل إلى 15 مليون دولار لكل منهما لنقل المباريات، وهو يفوق بمراحل ما قدمته لبقية القنوات. ويبدو مسؤولو القناتين الإماراتيتين حريصين على الحضور في الدورة حتى لو لم يتمكنوا من نقل المباريات، حيث استعدت القناتان لتقديم برامج خاصة بالدورة وذلك من الرياض؛ حيث تدور أحداثها، ومن المركز الإعلامي الرئيس للدورة، في خطوة ربما تمثل تحديا وإصرارا على مواكبة الدورة بكل كواليسها وأروقتها. ولم يقتصر تركيز اللجنة الإعلامية فقط على المركز الإعلامي الرئيس، حيث حرصت على تجهيز كل المراكز التي تقدم خدماتها للإعلاميين، ووسعت الطاقة الاستيعابية للمركز الإعلامي في إستاد الملك فهد الدولي إلى 400 مقعد للمحررين، و300 للمصورين، وذلك مراعاة للطلبات الكثيرة التي قدمت للحصول على بطاقات التغطية الإعلامية للدورة.