في مصلى العيد وقبل صلاة العيد بقليل أو بعد تأديتها يقوم أطفال ذكورا وإناثا بتوزيع الحلوى والمعمول وبعض النقود المعدنية، وربما أنواع أخرى مختلفة من الحلويات والأطعمة البسيطة في مشاركة سنوية في مصليات العيد بالطائف. وذكرت المعلمة أم محمد أنها تحرص على أن يرتدي أطفالها أبهى حلة في العيد، وخاصة من يقوم منهم بمعايدة الجموع الموجودة بالمصلى، مشيرة إلى أنها منذ بداية النصف الأخير من العشر الأواخر تبدأ في الاستعدادات لتجهيز حلويات العيد والمعمول. وقالت إنها تحرص أشد الحرص على أن تجلب الحلويات القديمة، والتي كانت منذ زمن هي المتداولة بين الناس، مشيرة إلى أن تلك الحلويات كان لها طعم مميز، حتى وإن وجدت في الوقت الحاضر الأنواع الأرقى والأفضل جودة من الحلويات إلا أن القديم منها له ميزة مختلفة في الطعم والشكل ، وبينت أن العيد لا يكون إلا مرتين في السنة فقط وهذا يجعل الكثير من الأسر في الطائف وبعض المناطق المجاورة يحرصون على أن يتم توزيع الحلويات أو عيدية على الجموع التي تؤدي صلاة العيد وخاصة الأطفال في مصلى العيد فهم المعنيون بهذه العيدية قبل الجميع ففرحتهم لا توصف بالحلوى والعيد . وتضيف سمر إبراهيم أنها تحرص هي وشقيقاتها على أن يقمن بتجهيز العديد من السلات المتنوعة من الحلوى والمعمول أو عيدية بسيطة، ولكنها قيمة مثل نسخ القرآن الكريم، على هيئته المعروفة، أو توزيع أشرطة خاصة بالقرآن والأذكار ونحو ذلك . وتشير المسنة أم علي إلى أنهن في السابق كن يحرصن على توزيع حلوى مميزة كاللوزية وبعض المكسرات وطبطاب الجنة ونحو ذلك. وأضافت "الآن تغير كل شيء، فعلى الرغم من أن توزيع الحلويات عادة دائمة، إلا أنه بدأ يصاحبها كثير من التجديدات، حيث أصبح بعض السيدات والرجال يحرصون على توزيع عيديات مختلفة ومتنوعة في مصلى العيد على الجميع وخاصة الأطفال. وأشارت إلى أن الحلوى عادة ما تجذب الأطفال، أما بالنسبة للكبار فأصبح هناك كتيبات أذكار وأدعية وأخرى كالقرآن بحيث تكون مصفوفة في صحون كبيرة، وتزين أطراف هذه الصحون بالحلويات والمكسرات، أو أن يتم لصق قطع الحلوى على هذه الكتيبات والأشرطة. وبينت أن الأشرطة تتنوع ما بين بعض سور القرآن الكريم والأذكار والأناشيد المتنوعة ويتم توزيعها على المصلين بمصلى العيد . وقالت أم لطيفة إنها وبعض السيدات المسنات يحرصن على أن يكون يوم العيد مميزا بالنسبة لهن، وخاصة وأنه لا يوجد لديهن أطفال، فيقمن بتدريب الخادمات على ما يردنه منهن في المصلى، وكل خادمة تحمل في يدها سلة أو صحنا مليئا بالعيديات التي يتم توزيعها على جموع المصلين بمصلى العيد ، مشيرة إلى أنهن يحرصن على أن ترتدي الخادمة زيا معينا وساترا، ولكنه يميزهن في مصلى العيد. وأضاف أبو عبد الله أنه يحرص على أن يكون معه بمصلى العيد مرشات من ماء الورد المخلوط بنوع من المسك وبعض العطور، ويقوم أحد أبنائه برشها على جموع المصلين أثناء خروجهم بعد صلاة العيد من المصلى، إضافة إلى توزيع ما يقارب من 150 تولة من العود، وهي خاصة فقط بكبار السن يتم توزيعها عليهم في المصلى ، كذلك توزيع الرطب والقهوة بعد الانتهاء من الصلاة. وقال إن أبناءه يستعينون بالسائقين الخاصين بالعائلة وبعض العمالة الموجودة لديهم في المحلات في هذه المهمة.