الساعة السادسة وعشر دقائق مساء يوم جمعة، الطقس عاصف رملي مع ارتفاع في درجة الحرارة على طريق الطائفالرياض قبل ثمانية كيلومترات فقط من مركز ظلم، وبالتحديد قبل الوصول إلى محطة ساسكو بثلاثة كيلو مترات فقط. أحاول الاتصال بأمن الطرق 996 ولا حياة ، اتصلت بالمرور 993 السلام عليكم يا أخي أنا متعطل في مدخل ظلم قبل ثمانية كيلومترات. فجاء الرد من عمليات المرور "والله يا أخي إحنا بعيدين عنك وما نقدر لكن اتصل على 996" قلت والله يا أخي والله كلمتهم ولا إجابة" رد علي "أنت شريحتك موبايلي ولا اتصالات" قلت موبايلي، رد علي "شف لك واحد شريحته اتصالات عشان يستقبلون مكالمتك". دهشت، ثم تحطمت وأصابتني حالة من الذهول، أخرجت من جيبي شريحة اتصالات ووضعتها في الجهاز واتصلت على 966 بعد ثالث محاولة، جاء الرد "مرحبا أمن الطرق تفضل "كررت لهم موقعي، وحالتي فجاء الرد "أنت صاحب المرسيدس" قلت لا يا أخي أنا عندي كابريس، فرد "إذا انتظر وسنرسل لك أحد يساعدك كانت الساعة السادسة والنصف، غابت الشمس اختفت الأضواء بفعل الغبار حل الظلام مضى ست وأربعون دقيقة ولم يحضر أحد، اتصلت مرة أخرى على أمن الطرق مرحبا يا أخي ما فيه أحد جاني وبصراحة حل الظلام، وراح أضطر أمشي على رجلي حتى أول محطة هل مكان السيارة آمن؟. رد علي "المكان آمن" فأخبرتهم بمواصفات سيارتي، وكنت متوقعا أن يقول لي يا أخي لا تتحرك الوضع ما يسمح تترك سيارتك في ساعة غروب وحالة الجو غير مناسبة أو يسألني على الأقل ما إذا كنت أعاني من أمراض. ذهبت أمشي مشياً إلى ساسكو، وانتظرت حتى عودة عمال البنشر من رحلتهم الميمونة وإلى (ظلم) فرحاً بسيارتهم كي يعودوا معي إلى سيارتي وإصلاحها، المفاجأة كانت رفضهم الخروج معي بالسيارة والتوجه سيراً على الأقدام إلى سيارتي، وقد أصبحت الساعة الثامنة والنصف حينها. لا أعلم حقيقة كيف أقارن بين هذا الموقف والموقف الآخر الذي حصل لي على أحد طرق دولة الإمارات العربية المتحدة بمجرد إبلاغي عن عطل في سيارتي حضرت سيارة لنقل سيارتي إلى أقرب قصر ضيافة، علماً بأن السيارة كانت مجهزة وبرفقة قائدها شخص آخر مختص في الميكانيكا.