أقامت مديرية السجون ممثلة في إدارة سجون جدة أمس في أول أيام عيد الفطر المبارك حفل معايدة لنزلاء سجن بريمان بحضور مدير سجون جدة اللواء عبد الرحمن الغامدي، وعدد من ضباط وأفراد السجن الذين شاركوا النزلاء في المعايدة وتوزيع الحلوى والهدايا على قسم الرجال في السجن، فيما قامت مديرة سجن النساء وعدد من الملاحظات بمعايدة النزيلات وتوزيع الحلوى عليهن. وتصدرت الألعاب والرقصات الشعبية والمزمار مظاهر الاحتفال بالعيد داخل السجن. وأوضح اللواء الغامدي أن معايدة النزلاء جرت كما هي عليه العادة كل عام بزيارة مفتوحة خلال أيام العيد، بدأت من أمس وتستمر لليوم الثالث للعيد، وذلك بدءا من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر، إضافة إلى مواعيد الزيارات العامة المجدولة خلال العام للنزلاء بجنسيهم من الرجال والنساء. وأشار الغامدي في تصريح ل"الوطن" إلى أن هناك جهات عدة ممثلة في جمعيات خيرية من ضمنها الندوة العالمية للشباب شاركت هذا العام من خلال برنامج "بسمة تغيير" بالتنسيق مع إدارة السجن من خلال متطوعين يقومون بتقديم الهدايا والأناشيد للنزلاء، إضافة إلى المحاضرات والندوات من قبل عدد من الجمعيات الخيرية كمشاركة معايدة لإخوانهم النزلاء. وعن القسم النسائي، بين الغامدي أن هناك برنامجا شبيها لبرنامج الرجال، تشرف عليه مديرة سجن النساء وعدد من الملاحظات يتبعن لها، ويقمن بمشاركة النساء السجينات فرحة العيد وذلك بتوزيع الهدايا والحلوى عليهن. وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بإحدى الواعظات لإلقاء محاضرة على النزيلات لتوعيتهن. وقال إن الواعظة تناولت في محاضرتها العيد في الإسلام وفرحته، مؤكدة للنزلاء أنهن قريبات من المجتمع وجزء منه. وعن المواقف الطريفة التي مرت به أثناء حفل المعايدة أمس، ذكر اللواء الغامدي أن أحد نزلاء السجن من الشباب ويبلغ من العمر 20 عاما، رفض أن يتسلم منه هدية العيد حتى يتسلم هو هدية أصر الشاب على تقديمها له، وهي عبارة عن قلم كان يكتب به مراسلاته ومذكراته داخل السجن. ومن المواقف الأخرى، إصرار نزيل مسن يبلغ من العمر 70 عاما يعاني من المرض بجانب الإعاقة على تأدية رقصة المزمار رغبة منه في المشاركة والتعبير عن الفرح بيوم العيد، وقدوم الزوار من القائمين على السجن ومن ذوي السجناء.