بعيد مشاركة قوات البشمركة العراقية في الحرب على تنظيم الدولة "داعش"، تكبد المتشددون خسائر فادحة في مدينة عين العرب أجبرتهم على التراجع من بعض المواقع في المدينة المحاصرة، وأشارت مصادر من داخل كوباني بأن القوات الكردية المدعومة بمقاتلي الجيش الحر ومقاتلي البيشمركة بدأت تحقق تقدماً على صعيد كافة جبهات القتال. مشيرين إلى أن الأسلحة الثقيلة التي أحضرها البشمركة معهم لعبت دوراً كبيراً في هذا التقدم. وكان وزير الدفاع العراقي قد وعد بمواصلة تدفق هذه الأسلحة على المقاومين. وأضافت المصادر أن قتالاً شرساً يدور حالياً في الجنوب والشرق من كوباني، وهي المناطق التي لم تنتشر بها التعزيزات التي وصلت حديثاً، بحسب المصادر الكردية المحلية. من جانبه، كشف قائد قوات البشمركة التي دخلت مدينة عين العرب، العقيد أحمد غردي، أن قواته حققت تقدماً في ساحة القتال داخل المدينة، مشيرا إلى أن "تنظيم الدولة أرسل المزيد من قواته إلى المدينة وكثّف هجماته ضد الأكراد، كما دفع بنحو 500 مقاتل إلى المنطقة الحدودية، ونفّذ 4 هجمات كبيرة". في غضون ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي غارات عديدة على مواقع المتشددين، وأعلنت القيادة الأميركية أن طائراتها قصفت مواقع تابعة للتنظيم المتطرف على تخوم كوباني، كما نفذت غارة استهدفت رتلاً كان متوجهاً إلى مدينة منبج في ريف حلب، وهي تقع تحت سيطرته والتي تشكل مركز إمداد للمتطرفين في محيط كوباني. من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" أمس، من التخلي عن مدينة حلب شمال سورية، داعياً التحالف الدولي إلى تركيز جهوده وإنقاذها "من كماشة" قوات النظام السوري ومن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد "فابيوس" أن الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة "هما في حقيقة الأمر وجهان لبربرية واحدة"، موضحاً أن "هاتين البربريتين تلتقيان في إرادة مشتركة تتمثل في القضاء على المعارضة المعتدلة في سورية".