لطالما كانت طهران معارضةً لمعلومات وجود قوات لها على الأراضي الملتهبة، كسورية، والعراق، وواصلت وضع ذلك في إطار "الافتراءات". لكن أن تخرج وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "فارس"، وتشير صراحة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني هو "فعلياً" القائد للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم داعش في العرق، بعد سنوات من نفي تلك المعلومات، فذلك مكمن عمل طهران على تضليل الرأي العام المحلي الإيراني، والعالمي على حد سواء. ويبدو أن فارس أرادت من الكشف عن هذه المعلومة، في هذا التوقيت تحديداً، ضرب التحالف الدولي الذي يحارب الإرهاب في المنطقة، وتفريغه من مضمونه، فقط لأن طهران تعارض فكرة ولادة هذا الحلف، باعتبارها تعمل على تقوية كل ما هو مضاد له. ما يؤكد ذلك قول الوكالة "التحالف الدولي لم يحقق أي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للأكراد ذوي حلم الانفصال عن العراق في دولة مستقلة".