كشف مسؤول التعديات بأمانة تبوك الذي أحرق مجهولون سيارته قبل أيام؛ أن تحقيقات الجهات الأمنية أثبتت أن الحادث جنائي، مؤكدا أن أسباب الاعتداء تعود إلى تركيز قسم التعديات في الآونة الأخيرة على ملاحقة التعديات، وخصوصاً في أحياء تبوك الجنوبية. وعبر مدير قسم الأراضي والتعديات بأمانة تبوك محمد أبوسالم عن تخوفه من تطور هذه الأعمال الإجرامية. وقال "وصولهم إلى منزلي وإحراق سيارتي أمر خطير، وإذا لم يكن هناك حراسة ومراقبة ومتابعة، فالوضع صعب" لافتاً إلى انعكاس الحادث على عائلته بشكل سيئ، وتخوفهم من تطور الاعتداء إلى التهجم عليهم. وحول أسباب إقدام الجناة على إحراق سيارته؛ أكد أبو سالم أن الفترة الأخيرة شهدت تركيزاً على أحياء معينة بجنوب تبوك لوجود تعديات بها، موضحا أنه كانت هناك إزالة من المفترض أن تتم خلال هذه الفترة. وقال "أعتقد أن ذلك له علاقة كبيرة بقضية إحراق السيارة". وطالب أبوسالم بالحماية وسرعة البحث عن الجناة لكي لا يتكرر ذلك. وقال "القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة سيضمن عدم تكرر مثل هذه الأفعال الإجرامية"، مؤكدا أن مراقبي التعديات متخوفون من أن يتم الاعتداء عليهم أيضا، مستدلاً بالحادثة التي تعرض لها أحد المراقبين حيث تعرض للضرب وكسر أنفه، وصدر تقرير طبي بإصابته، وما زالت قضيته منظورة في محكمة تبوك. وبحسب معلومات حصلت عليها "الوطن"، فقد وقع الاعتداء على السيارة الحكومية التي بحوزة مسؤول التعديات بأمانة تبوك وهي من نوع (اكسبدشن 2013)، وأنه تم إحراقها بالكامل بفعل فاعل، حيث كشفت معاينة السيارة عن تعرض أحد الأبواب للكسر. وكانت "الوطن" قد نشرت مؤخرا خبرا عن قيام مجهولين بحرق سيارة مسؤول التعديات بالأمانة. في سياق آخر، قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة تبوك المقدم خالد الغبان إن شرطة محافظة ضباء تلقت بلاغا أمس من مستشفى المحافظة عن إصابة مواطن "20 عاماً" بطلق ناري، أدى إلى وفاته قبل استجوابه نظرا لسوء حالته الصحية. وأضاف الغبان أنه اتضح بعد التحقيق في ملابسات الحادثة أن الشاب تعرض للإصابة بطلق ناري من قبل أحد أقربائه "21 عاما"، الذي تم إحضاره لمعرفة ملابسات الحادثة حيث اعترف بإطلاقه النار على المجني عليه من مسدسه، والتسبب بإصابته عن طريق الخطأ، وجرى إشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالحادثة، ومازال التحقيق جاريا.