وفق معلوماتي تم إنفاق مبلغ 84 مليون ريال لتجميل مستشفى الملك فهد بجازان من الخارج وترميم وإصلاح صالة الاستقبال التي أضحت تحفة فنية ، لكن داخل غرف التنويم لا يزال الوضع بحاجة لعناية أكبر شبهت الوضع بمن يلبس ثوبا نظيفا، وملابسه الداخلية متسخة متهرئة صدقوني الكراسي المعدة للمرافقين على ضآلتها وصغر حجمها مهلهلة ، غلافها ممزق ، مفصلة الأجزاء وفوق ذلك معظمها ما إن تفردها لترتاح عليها وتمدد جسدك تهوى بك أرضا.. تبحث عن مخدة لا يوجد، دورات المياه بممرات أقسام التنويم مقفلة ، بطانيات لا يوجد سوى شراشف بيضاء لا تقي المريض الذي بحاجة للدفء حتى مع وجود مكيفات غير فعالة كما ينبغي، فبعض المرضى مع رداءة التكييف يحتاجون إليها وهذا الكلام عايشته شخصيا لمدة أسبوع تقريبا، الخفافيش انقرضت أو نادرا ما تقابلها لكنها اختارت من نخيلات المستشفى مقرا لها، أول ما تقف بدخل الطوارئ تسمع دويها وتحركاتها من السكن إلى تلك النخيلات... تحدثت لأحد رجال الأمن وقلت له أخي الكريم : لماذا لا تفتش سيارات الداخلين عبر بوابة الطوارئ؟ فقال: "المستشفى له مداخل عدة لا أبواب لها مفتوح على الآخِر اللي سيدخل قدامه أماكن كثيرة " ويقول تكلمنا حتى شبعنا ما حد سمع لنا"، وأَضاف "الخوف خاصة بالليل قدامك ترى المستشفى له مداخل من الجنوب والشرق لا أبواب لها مع العلم أن خزانات المياه بنفس الجهة توجد بقالة بجوار سكن العمال تدخل إليها من الشارع الشرقي مباشرة وتدخل للمستشفى من الخلف فلا حراسة على تلك الجهة وفعلا مشيت إلى هناك ووجدت الأمر في غاية الإهمال. المفروض توجد أجهزة تفتيش إلكترونية لفحص السيارات والأفراد من تلك المداخل. ومن بوابة الطوارئ خاصة بالليل. ويعلم الله أنني لم أجحف فيما نقلت ولازال في" فمي ماء" وجبات الطعام يتم إدخالها لغرف التنويم للمرافق والمريض وعليك أن تستفسر أيهما للمريض وللمرافق يدخلها العامل يوم من الأيام كانت الوجبتان طبق الأصل للمريض والمرافق فاستفسرت قال لي لعامل وضع المريض normal مع أنه مصاب بالسكري قدم له ما يتعارض مع وضعه فاستفسرت من الممرض فسأله ولم يجب عليه لا نهائية للإهمال... من الممكن الإصلاح لهذا الوضع اليوم قبل غد.