أعلن البرلمان الليبي المنتخب، التحالف رسمياً مع اللواء الليبي السابق خليفة حفتر في خضم صراع لفرض سلطته على أجزاء من البلاد. وتبنى مجلس النواب الليبي الذي انتقل إلى طبرق في أقصى شرق البلاد عملية الكرامة العسكرية ضد المتشددين. وهو ما منحه دوراً رسمياً. وقال المتحدث باسم البرلمان فرج الهاشم إن عملية الكرامة يشارك فيها ضباط وجنود من الجيش الليبي، مشيراً إلى أن عملية الكرامة "هي عملية للجيش الليبي". ويتخذ البرلمان وحكومة الثني من طبرق مقرا لهما منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة شرقي طرابلس على العاصمة وأنشأت فيها برلمانا وحكومة. وقال مسعفون إن 73 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في القتال بين قوات حفتر المدعومة من شباب مسلحين وقوات الجيش من جهة، والكتائب المتشددة في بنغازي من جهة أخرى منذ الأسبوع الماضي. وقال شهود عيان إن القتال مستمر داخل جامعة بنغازي وجزء آخر من ثاني أكبر المدن الليبية. بدوره، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا برنادينو ليون في تصريحات للصحفيين بعدما قدم تقريرا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورج "لدينا احتمال أن يكون ثمة تهديد كبير في ليبيا خلال الشهور القليلة المقبلة، ما لم نتمكن من فرض الاستقرار في البلاد". وأضاف "الوضع مزعزع للغاية وثمة فوضى عارمة. علينا التحرك فورا"، مشيرا إلى أن حوارا سيتم تنظيمه مع من يعترفون بمجلس النواب في طبرق. وأضاف "مجلس النواب هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد، وهذا البرلمان بمقدوره تعيين حكومة وحدة وطنية". وتابع ليون أن جماعات كتنظيم الدولة الإسلامية التي سيطرت على مناطق في سورية والعراق يمكنها الانتقال إلى ليبيا وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.