أنا طالب ماجستير أدرس في مدينة مانشستر في جامعة سالفورد تطوير عقاري وإدارة أملاك. على كل حال, أحب أن أقول أن التعامل هنا جدا راق، وتقدير الناس جدا عال لا يفرقون بين الجنسيات ولا الأديان بل بالعكس يراعون المناسبات الدينية كشهر رمضان والأعياد ويعطوننا إجازتنا بدون إي مشاكل. لا توجد أي عنصرية عرقية أو دينية, بل بالعكس يحبون التقرب للمعرفة بتاريخ وتفكير وديانة الشخص والفرق بين الديانات والاحتكاك الاجتماعي والاحتكاك الثقافي. عندما أركب الحافلة في الصباح أجد سائق الحافلة يبتسم ويصبح علي وعندما أخرج أقول له (شكرا)، ويبتسم ويقول لي (عفوا) عندما أذهب إلى المطعم أقول له (شكرا يا سيدي) يبتسم ويقول (عفوا سيدي) عندما أضيع في الطرقات أقف عند محطة الحافلة وأسأل سائق الحافلة أين هذا الطريق من الممكن أن تتأخر الحافلة 10 دقائق، ونحن نعلم ماذا تعني عشر دقائق في بريطانيا، بلد التوقيت والساعة لكي يشرح لي أي حافلة وأي طريق يجب أن أسلك. عندما أضيع ألف مساعدة أجد في لحظة بدون الخوف وحتى لو كنت لا تستطيع أن تتحدث بلغتهم بطلاقة لا تخاف لأنه لا فرق بين الشعوب عندهم بل يخدمونك ويساعدونك ويمكن أن يأتوا معك إلى أن تصل إلى ضالتك أتمنى من الجميع الاستفادة من هذه التجربة الجميلة، والتي تعني الكثير لنا كمسلمين. أتمنى أن نبتسم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ابتسامتك في وجه أخيك المسلم صدقة) ما أروع هذا الحديث وما أروع هذه الصفة ما أروع التعامل الإسلامي الأخلاقي. ما أروع هديك يا رسول الله ما أروع سنتك.