حل عمدة العاصمة الإيطالية روما جاني أليمانو أول من أمس ضيفاً على الجالية الإسلامية بالمدينة نفسها ليشاركها وجبة الإفطار التي نظمت بالمسجد الكبير، وكان في استقباله إمام المسجد ومدير المركز الثقافي الإسلامي بروما. وعبر عمدة العاصمة الإيطالية للجالية الإسلامية عن تقديره واحترامه الكبيرين للإسلام والمسلمين مؤكداً لهم أنه يسعى بأن تكون علاقته الجيدة مع مسلمي روما نموذجاً للبلديات الإيطالية الأخرى. وهنأ العمدة مسلمي روما بعيد الفطر الذي اعتبره مناسبة مهمة ليتعرف الإيطاليون أكثر على الجالية الإسلامية بروما وعلى طقوسها وعاداتها عند الاحتفال في نهاية شهر رمضان. واعتاد جاني أليمانو منذ فوزه بمقعد عمدة روما أن يشارك مسلمي مدينته عملية الإفطار في رمضان، مطالباً بضرورة فهم الإسلام والتعرف على مبادئه عن قرب. وعلى الرغم من أن مبادرات أليمانو الداعية إلى التحاور والتعايش مع الإسلام خلقت نوعاً من الاحترام المتبادل بين المسلمين والإيطاليين من سكان روما وضواحيها إلاّ أنها تلقت عدداً من الانتقادات من بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة التي اعتبرت مبادرته هذه تشجيعاً لانتشار الإسلام بروما وبإيطاليا عامة. في المقابل تستعد الجالية الإسلامية بإيطاليا لاستقبال عيد الفطر وكلها أمل في أن يكف اليمين المتطرف خصوصاً بالشمال الإيطالي عن عرقلة مساعي المراكز والجمعيات الإسلامية هناك لإيجاد أماكن لإقامة صلاة العيد. وإذا كانت بلديات: تورينو, جنوة , بولونيا، وفلورنسا التي يتحكم فيها اليسار الإيطالي قد رخصت ومنحت أماكن لإقامة صلاة عيد الفطر للجالية الإسلامية, فإن بلديات: غالاراتي, فاريزي، سيستو كاليندي، وغيرها مما يتحكم في إدارتها حزب عصبة الشمال, لا تؤمن إلاّ بلغة الرفض والمنع عندما يتعلق الأمر بالإسلام. من جانب آخر تخشى الجالية الإسلامية بميلانو من قيام بعض السياسيين اليمينيين بإفساد فرحة العيد عليها مثلما فعلت برلمانية اليمين الإيطالي المتطرف دانييلا سانتانكي في عيد فطر للسنة الماضية.