في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات قمة الشرق الأوسط للطاقة الشمسية "إنترسولار"، طالب رئيس مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض عضو الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، المهندس بندر الحميضي، بضرورة إنشاء مراكز أبحاث متخصصة لتنمية الجانب المعرفي وتطوير استخدامات وتخزين الطاقة الشمسية. وأوضح الحميضي خلال كلمة ألقاها بعد افتتاح الملتقى امس، أن القمة تهدف إلى استعراض فرص ومجالات الطاقة الشمسية بمنطقة الشرق الأوسط، والابتكارات والمستجدات التقنية وطرق الاختبار المتقدمة لعدد من التطبيقات المرتبطة بالطاقة الشمسية، إلى جانب استعراض التحديات والمزايا ومجالات التمويل لهذا القطاع. وأشار الحميضي إلى أن الملتقى سيثري القطاع من خلال ما يقدمه نخبة من رواد الصناعات المرتبطة بتوليد وإنتاج الطاقة البديلة والمتجددة، بالإضافة إلى أن قيام المركز بالتعاون مع شريك ذي خبرة كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، يأتي منسجماً مع جهود المملكة العربية السعودية التي أولت اهتماماً بالغاً ببحث خيارات تنوع مصادر الطاقة، بالرغم من امتلاكها لمخزون استراتيجي من النفط والغاز اللذين يعتبران من أهم مصادر إنتاج الطاقة. وأردف الحميضي حديثه قائلاً: يأتي البحث عن هذه الخيارات من مصادر جديدة للطاقة لمواجهة الطلب المتنامي المتوقع الذي يفرضه النمو السكاني والإنفاق الحكومي السخي على مشاريع البنية التحتية التي تقدر بحوالي 400 مليار دولار خلال السبع سنوات الماضية وما تتطلبه هذه المشاريع من إمدادات الطاقة التي تعتمد حالياً على المصادر التقليدية التي تستنزف المخزون النفطي والغازي، حيث قدر الاستهلاك المحلي خلال عام 2010 بحوالي 3.4 ملايين برميل من الوقود الخام يومياً، ومن المتوقع أن يصل الاستهلاك إلى 8.3 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028.