أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس مقتل 3 مسلحين متشددين في منطقة بيسكرة التي تبعد مسافة 400 كلم جنوب شرق العاصمة. وقالت الوزارة في بيان "في إطار محاربة الإرهاب وخلال مكمن قرب رأس الميعاد غرب بيسكرة، قتلت قوة من الوحدات الخاصة في الجيش 3 إرهابيين". وأكد البيان العثور على 3 بنادق من نوع كلاشينكوف وبندقية صيد وذخيرة خلال العملية. وكان نائب وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان الفريق أحمد قايد صالح أعلن أن بلاده مصممة على إفشال أي محاولة "لإعادة بعث الإرهاب" التي تحاربه منذ التسعينات، مشيراً إلى أن قوات الجيش والأمن قتلت أكثر من 70 إسلامياً منذ مطلع العام الحالي. ويقوم الجيش بعمليات عدة، إحداها في مناطق القبائل، للعثور على جثة الفرنسي هيرفيه جورديل والقضاء على المجموعة المرتبطة بالدولة الإسلامية التي تبنت المسؤولية عن خطفه وقتله. وكان الجيش الجزائري قد نصب كميناً أول من أمس واعتقل مجموعة تحاول عبور حدود الجزائر مع النيجر، في الوقت الذي يعزز فيه الجيش دورياته على الحدود خشية تسلل متشددين من ليبيا ومالي المجاورتين. وأصدرت وزارة الدفاع بياناً ولكن لم تذكر الكثير من التفاصيل عن الكمين الذي نصب، وقالت إن مجموعة "إجرامية" يحمل أفرادها الجنسيتين السودانية والتشادية كانوا مسافرين في سيارات جيب ودراجات نارية في المنطقة التي تشتهر بالتهريب وتهريب السلاح والمتشددين. وقال بيان الوزارة "تمكن أفراد من قوات الجيش الوطني الشعبي إثر نصب كمين بمنطقة تيريرين بالقرب من الشريط الحدودي مع النيجر من توقيف مجموعة إجرامية متكونة من 20 فرداً، منهم 12 سودانياً و8 تشاديين". وقال مصدر أمني في تصريحات صحفية إن الجيش قتل أربعة متشددين وأصاب 5 آخرين في نفس المنطقة قبل أيام. وإضافة إلى المهربين والمهاجرين بشكل غير مشروع، توجد في المناطق الحدودية الجنوبية في الجزائر عناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات متشددة أخرى.