أكدت مصادر أمنية احتدام القتال في ليبيا بين الجيش الليبي وعناصر من الكتائب المسلحة في مدينة بنغازي للسيطرة على مطار بنينة. مشيرة إلى أن الجيش قصف مناطق المتشددين. إلى ذلك، أكد مصدر بمركز بنغازي الطبي أن حصيلة قتلى المعارك في بنينة بين قوات اللواء حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي ارتفعت إلى 40 قتيلاً. وأضاف أن ثلاجة الموتى بالمركز والغرفة المقابلة لها ممتلئة بأكثر من 40 جثة لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، من بينهم قتلى بملامح غير عربية سقطوا أثناء قيام قوات جيش حفتر والقوات الموالية له بدحرهم من محيط منطقة بنينة، بالإضافة إلى تعرض مقارهم في أماكن مختلفة من المدينة للقصف الجوي. وكانت قوات الجيش الوطني في بنغازي قد أعلنت اندحار قوات المسلحين تحت ضربات سلاح الجو من كامل محيط منطقة بنينة، ولجوئهم إلى داخل منطقة بوعطني شرق بنغازي. وكان حفتر قد توعد بهزيمة مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، ودعاهم إلى وضع أسلحتهم وتسليم أنفسهم لقوات الأمن. في سياق متصل، استهدف مسلحون مجهولون، 5 مواطنين بمدينة بنغازي في حوادث متفرقة، أدت جميعها لمقتلهم. وأفاد مصدر مطلع أنه تم العثور أمس على جثة شرطي تابع لمديرية أمن بنغازي بمشروع الصفصفة غرب بنغازي، عليها آثار رصاص. كما أطلق مسلحون، وابلاً من الرصاص على أحد منتسبي مديرية الأمن بمنطقة "شبنة"، فأردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار، وكذا استهدف مجهولون مواطنين بمنطقة "الصابري"، في حادثتين منفصلتين إذ أطلقوا عليهما الرصاص مما أدى لمقتلهما في الحال. كما عثر الهلال الأحمر الليبي، فرع بنغازي، أمس على جثة مواطن داخل سيارة لم يتم التأكد من هوية صاحبها بعد. وتشهد مدينة بنغازي انفلاتاً أمنياً وانتشاراً لحوادث القتل والاغتيالات التي طالت رجال الجيش والشرطة وأئمة وخطباء المساجد، بالإضافة إلى مواطنين، دون وجود جهة أمنية مكلفة بالكشف عن أسباب القتل أو ماهية القتلة ودوافعهم. مما دعا كثير من المواطنين السلطات المختصة إلى نشر قوات أمن إضافية بالمدينة أو فرض حالة طوارئ وحظر تجول منذ ساعات المساء الأولى.