وصلت أنا وزوجتي إلى مطار الملك خالد بالرياض قادمين من أستراليا؛ عند وصولنا الصالات الدولية أخذنا العفش، وذهبنا إلى الصالة الداخلية، حيث إن لدينا حجزا على الخطوط السعودية من الرياض إلى القصيم، وقفت في طابور شحن العفش أكثر من ساعة، وقطع لي الموظف كرت صعود الطائرة نظرت إلى الكرت ولم أجد فيه رقم البوابة، وسألته عن البوابة، فأجاب قائلا اذهب للشباب في الداخل وستجد مكتب هناك سوف يعطيك رقم البوابة. ذهبنا مستعجلين لصلاة الفجر، تجاوزنا التفتيش للوصول للمسجد في الداخل والمكتب المذكور بعد الصلاة أخذت أبحث عن المكتب الذي سوف يعطينا رقم البوابة، ودخلت في شد وجذب مع مليون شخص حتى وصلت إلى الطاولة، وسألت ولم أجد ردا بل استهزأ عندما قال لي الموظف من متى أنت واصل قلت من الساعة الثالثة صباحا، قال الناس هنا من ثلاثة أيام قلت وما السبب قال (لا توجد طائرات لكل مدن المملكة)، قلت وأين الطائرات؟ قال لا أدري ولكن ما فيه طائرات وشف البوابات مغلقة ومظلمة، وكانت بالفعل كذلك قلت وما الحل؟ اعطني وقت محدد يمكن أن أذهب فيه إلى القصيم قال انسى الأمر قلت وكيف أذهب؟ رد قائلا دبر نفسك لا دخل لي. وعندما أردت أن استرجع عفشي قالوا أنساه، قلت وأين سيذهب؟ وأين سأجده؟ قالوا لا ندري، وكيف أستعيده؟ قالوا وقع ورقة من هنا ومن هنا وانتظر ونحن لا نضمن لك شيء، ولسنا مسؤولين عنه، وكل مكتب أذهب له لا أجد به موظفا والمكتب الذي أجد الموظف فيه يتعلل بأني أحتاج إلى توقيع مكتب آخر، وعندما أزعجه يتعلل بأن المدير الذي يمكن أن يفيدني ليس موجودا، ثم ينصرف قائلا ليس من شأني، أضف إلى ذلك أنه لا توجد سيارات إيجار ولا أجرة، كل شيء قد تلاشى من كثره الناس، وأخيرا اضطريت أن أعطي أحد العمالة خمسين ريالا صرفتها من البنك ليبحث عن أغراضي ويأتي بها وفعلا فعل، ودخل عكس السير وأتى بها. المشكلة الأخرى، كان هناك ناس كبار في السن ومرضى ونساء وأطفال لهم أكثر من ثلاثة أيام، ولم يكترث لهم أحد.