"أمن الحج": ضبط متورطين في 50 حملة وهمية

الغامدي: لن نتهاون في إصدار العقوبات الصارمة على ضعاف النفوس

أرجع مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، أن توجه بعض الحجاج إلى الحملات الوهمية يعود إلى المقابل المادي المُغري القليل الذي يُعجل بالحاج للتوجه مباشرة إلى تحويل الملبغ دون التأكد من أحقية الحملة بتصريح من وزارة الحج أو دون الرجوع إلى الجهة المعنية للتأكد من أحقية هذه الحملة بمزاولة أعمال الحج بترخيص رسمي.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الثاني الذي أقيم أمس في مشعر منى بمقر الأمن العام، إن ضبط الحملات الوهمية مستمر، وإننا نسعى جاهدين للحد منهم لحفظ حقوق المواطنين والمقيمين، مؤكداً إلى أنه تم القبض على 50 حملة وهمية، وهو ما يشير إلى أن رجال الأمن في كافة مناطق المملكة يعملون على مدار الساعة دون أي تراخٍ وإننا لن نتهاون في إصدار كافة العقوبات على ضعاف النفوس الذين استغلوا جهل البعض في الحج بطريقة صحيحة. وبين الغامدي أن شؤون الأمن أحد منظومات الأمن العام التي تتشكل من أربع قيادات مهمة وهي الأسلحة والمتفجرات وقيادة الشرطة التي تتكون من 30 مركز شرطة وقيادة الضبط الإداري وبها سبع قيادات أهمها الدوريات الأمنية وعددها 400 دورية و100 دارجة نارية تعمل على مكافحة جميع أنواع الظواهر السلبية.
من جهته، أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد الحربي أن مهامهم بالوجود في أماكن الحجاج لتنظيمهم ولمنع التدافع والزحام عبر قوات أمنية تتابع حركة الدخول إلى الحرم والمشاعر المقدسة وتحويرهم إن امتلأت الأماكن إلى ساحات أخرى، مشيراً إلى أن أكبر قوة حشود تعمل في منشأة جسر الجمرات لمنع الافتراش والترتيب والتنظيم.
وحول سؤال "الوطن" عن تنسيق وتنظيم دخول الحجاج إلى الجمرات، قال الحربي إن الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات في الساعة تبلغ 300 ألف حاج لذا يتم التنسيق مع المطوفين وأصحاب الحملات برمي الجمرات على مدار الساعة بشكل دقيق ومنظم.
فيما أوضح قائد الأدلة الجنائية اللواء أحمد عسيري بأن الأدلة هي مختصة بكشف الجرائم على مختلف الحوادث أيًّا كانت وتنقسم إلى عدة أقسام أبرزها المختبرات الجنائية وفحص السموم وإدارة الشخصية، وإدارة التزوير وكذا فحص الأسلحة، كما تمت إضافة إدارة جرائم المعلومات وفحص الأجهزة الحاسوبية في حج هذا العام، وكذا الأجهزة التقنية وإمكانية استرداد كل ما تم مسحه في السابق. وأضاف: تمت إضافة مقطورة التشريح الافتراضي وتعد المملكة سادس دولة في العالم والأولى في الشرق الأوسط من حيث استخدام هذه السيارة المجهزة بالكامل، حيث بإمكاننا تشريح الجثة في سبع دقائق.
بدوره، تحدث قائد مركز الضبط الأمني العقيد فهد المديهش أنهم يوجدون في الخط الأول الذي يصل إليه الحاج عبر عدة مواقع رئيسية خمسة وهي البهيتة والمداخل الأربعة للعاصمة المقدسة، وقال هنالك مواقع غير رئيسية بين الجبال والأودية نوجد فيها وما يستحق ذكره هذا العام هو تعاون المواطنين في هذا العام وإبلاغنا عن بعض المنافذ وقد تم إغلاقها بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة.