في اتهام موجه لإحدى المؤسسات الرسمية في الدولة، انتقدت عضو في مجلس الشورى مذيعات التلفزيون السعودي، واصفة إياهن ب"التبرج" والمبالغة في التزين، وذلك خلال مناقشة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع. وقدمت العضو نورة العدوان مداخلة قالت مصادر ل"الوطن" إنها انطوت على إهانة للمذيعات السعوديات في القنوات السعودية، بعد أن وصفتهن ب"التبرج واستخدام المكياج الصارخ" على حد تعبيرها، فيما طالبت بإلزامهن بالزي السعودي والاحتشام وعدم استخدام أدوات الزينة. وبحسب مراقبين، فإنه لا يتوقع أن تمر تلك المداخلة دون أن تشهد تفاعلا، أقله قد يكون من طرف مذيعات التلفزيون الرسمي أو قيادات وزارة الثقافة والإعلام. من جانبها، دعت العضو موضي الدغيثر إلى إضافة مادة تخضع القنوات الفضائية المملوكة لسعوديين أو الممولة من سعوديين لأحكام نظام الإعلام المرئي والمسموع، لأن محتويات هذه القنوات لا تخضع للسياسية الإعلامية السعودية وتسيء إلى مكانة المملكة ووضعها، على حد تعبيرها، فيما فسر البعض تلك المداخلة بأنها تصب في الحملة الشعواء التي يقودها البعض ضد فضائيات سعودية غير رسمية.
في اتهام قد يخلف حالة من الاحتقان في الأوساط الإعلامية، هاجمت عضو في مجلس الشورى أمس، مذيعات التلفزيون الرسمي السعودي، واصفة إياهن ب"التبرج" والمبالغة في التزين. وطبقا لما تسرب ل"الوطن" من معلومات، فإن جلسة الأمس التي عقدها "الشورى" وخصصها لدراسة المشروع الوارد من الحكومة الخاص ب"الإعلام المرئي والمسموع"، شهدت انتقادات من أكثر من عضو في غير محلها، وتتسق مع يواجه إعلام المملكة من حملة يقودها بعض المتطرفين. وتتحدث الأنباء المسربة للصحيفة، أن الجلسة شهدت مداخلة للعضو نورة العدوان، انطوت على إهانة للمذيعات السعوديات العاملات في القنوات السعودية، بعد أن وصفتهن ب"التبرج واستخدام المكياج الصارخ"، على حد تعبيرها، فيما طالبت بإلزامهن بالزي السعودي والاحتشام وعدم استخدام أدوات الزينة. وعلقت مصادر من داخل الجلسة، بأن مداخلة العدوان كانت محل استغراب من طيف واسع من الأعضاء، كونها تحمل اتهاما صريحا لمذيعات هن الأكثر حشمة ووقارا على مستوى قنوات العالم، بحسب ما هو ثابت أمام كل منصف، بما في ذلك ما يرتدينه من لباس ساتر ومحتشم والتزام بالحجاب الشرعي. وقالت المصادر "إنه مما يؤلم ويحز في النفس أن يكون مصدر هذا التجريح لفئة من المواطنات السعوديات المخلصات في عملهن بما يخدم وطنهن وهن أخوات لنا، أصوات من تحت القبة.. وهل يعقل أن توضع مادة تتكلم عن مكياج المذيعة؟!". ومن ضمن المداخلات التي طرحت في جلسة الشورى وناقشت موضوع "الإعلام المرئي والمسموع"، ولقيت معارضة من أعضاء وعضوات، مطالبة العضو موضي الدغيثر، التي دعت لإضافة مادة تدعو من خلالها، لإخضاع القنوات الفضائية المملوكة لسعوديين أو الممولة من سعوديين لمواد نظام الإعلام المرئي والمسموع، على اعتبار أن محتويات هذه القنوات لا تخضع للسياسة الإعلامية السعودية وتسيء لمكانة المملكة ووضعها، على حد تعبيرها. فيما فسر بعض الأعضاء تلك المداخلة بأنها تصب في الحملة الشعواء التي يقودها البعض ضد الفضائيات السعودية غير الرسمية. شكل مشروع النظام لم يخل في مجمله من الشد والجذب، إذ رأى فيه بعض أعضاء الشورى بأن مواده التي تضمنها تسعى للتقييد أكثر من التنظيم، فيما انتقد البعض الآخر مهام هيئة الإعلام المرئي والمسموع "الفضفاضة" التي تضمنها التنظيم.