منذ أن تولى أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، زمام إمارة المنطقة قبل أربع سنوات، أخذت الطرق اهتماما بالغا من سموه، حيث يتابع تنفيذها ميدانيا مع المقاولين، ويوجه بسرعة إنجازها وإيصال الطرق للمنطقة ومحافظاتها والهجر كافة، وأكد مدير عام الطرق والنقل بالباحة، المهندس عادل فلمبان، أن الأعوام الأربعة الماضية شهدت إنجازا كبيرا للطرق بالباحة، إذ بلغ إجمالي ما تم اعتماده لمشاريع الطرق في الميزانية العامة للعام الحالي 543 مليونا و524 ألف ريال وشملت العديد من المشروعات بمجموع أطوال تقدر ب148 كلم، مشيرا إلى أن الطريق الدائري لمنطقة الباحة الجزء الثامن، تضمن أعلى قيمة في الميزانية إذ بلغت 200 مليون ريال بطول 30 كلم، إلى جانب مشروع ازدواج الطريق العام من المخواة المجاردة "الجزء الواقع بمنطقة الباحة" بطول 35 كلم وبقيمة إجمالية بلغت 100 مليون ريال، ومشروع استكمال ازدواج الطريق الذي يربط منطقة الباحة بطريق الرياض الرين بيشة المرحلة الخامسة بطول 30 كلم وبتكلفة إجمالية تقدر ب100 مليون ريال. وأشار إلى أن الميزانية في هذا العام شملت تنفيذ عدد من وصلات الطرق الزراعية وبعض الاستكمالات وزيادة تكاليف، وتتضمن طريقا من أعلى وادي تربة حتى أسفل ذلالة بطول 24 كلم بتكلفة إجمالية 31 مليون ريال، واستكمال طريق زادي نيرا من بداية شدا الأسفل إلى عقبة نيرا بطول 10 كلم وبتكلفة 15 مليون ريال، واستكمال وصلة صدر المزاودة بطول 2 كلم وبتكلفة إجمالية 2 مليون ريال، واستكمال طريق الجاوة جرب بطول 2 كلم وبتكلفة 2 مليون ريال، شملت أيضا استكمال طريق ناوان الثعبان بالرميضة بطول 37 كلم وبتكلفة 40 مليون ريال، واستكمال طريق القرن الأخضر بقيمة إجمالية 1.824.000 ريال، واستكمال طريق طفالة السخناء حتى تقاطع يبي يوبس بتكلفة 800 ألف ريال، واستكمال عقبة صلاء المتفرع من وادي نيرا بتكلفة 900 ألف ريال. وأضاف فلمبان أن العام الماضي شهد تنفيذ الكثير من المشاريع للطرق بمنطقة الباحة بطول 695 كلم وبتكلفة إجمالية 2.210.989.614 ريالا. وقال إن أهم الطرق بالمنطقة هو طريق الباحة الدائري، من أبرز المحطات المضيئة في جهود الوزارة بالمنطقة، الذي ارتبطت فكرة إنشائه بعد التنسيق مع الإمارة بالمنطقة وملاحظة كثافة السير داخل المدينة والتوقع الفعلي بعد ازدواج الطرق المحورية القادمة للمنطقة والمدينة، وكذلك تداخل النقل الثقيل من شاحنات محلية أو عابرة من المنطقة من الشمال إلى الجنوب، وكذلك من الشرق إلى الغرب، ولأنه لا يوجد إلا محورين رئيسين من الطرق لخدمة المدينة، وهما طريق الطائف – الباحة – أبها، وكذلك المحور من الشرق إلى الغرب جرب – العقيق – الباحة – طريق الساحل، وبعد أن تم ازدواج هذين المحورين بدأت كثافة السير التي تصب جميعها وسط المدينة أيضا لوحظ أنه لو حدث حادث مروري على هذين المحورين داخل نطاق المدينة العمراني، فان حركة السير تتوقف كليا، وتكمن أهمية هذا الطريق في نقل حركة السير القادمة للمدينة والخارجة منها على أطراف المدينة بسرعة عالية وفك الاختناقات المرورية داخل المدينة، ونقل حركة المرور إلى أطراف المدينة من خلال الدائري وعبر التقاطعات بكل سهولة، إضافة إلى تحسين تقاطع الطريق الدائري مع الطرق القائمة الثانوية التابعة للوزارة، وكذلك الأخرى التابعة لأمانة منطقة الباحة، ومن هنا بدأت فكرة تنفيذ الطريق الدائري للمدينة بتنسيق ومتابعة مستمرة من أمير المنطقة، وتم طلبه بميزانيات الإدارة وتم مناقشته أيضا ضمن جلسات مجلس المنطقة إلى أن تم اعتماده من الوزارة، وبدئ في تنفيذه حتى وصلنا إلى المرحلة السادسة بميزانية هذا العام، وبقيمة إجمالية حتى الآن بما يزيد عن 480 مليون ريال، فيما تقدر التكلفة التقديرية والمتوقعة لكامل الطريق الدائري لمنطقة الباحة بما يزيد عن 1.5 مليار ونصف، ويبلغ طول الطريق الرئيس 46 كلم مع أربعة تقاطعات حرة وهي تقاطع من جهة الشرق مع طريق الباحة –العقيق "عند مركز التفتيش السابق"، وتقاطع من الجنوب مع طريق الباحة أبها "عند تقاطع بني ظبيان"، وتقاطع من جهة الغرب مع طريق الباحة -المخواه "عند مركز التفتيش أعلى عقبة الباحة"، وتقاطع شمالا أيضا مع طريق الباحة -بني سعد الطائف السياحي "غرب مستشفى الملك فهد".