طالبت مصر أمس الإنتربول الدولي بالقبض على عدد من قيادات "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" الهاربين والصادر بحقهم أحكام قضائية وأوامر ضبط وإحضار. وضمت قائمة المطلوبين، والتي أعدها مكتب التعاون الدولي بوزارة العدل المصرية، كلاً من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان محمود عزت، والعام للجماعة محمود حسين الأمين، ورئيس حزب البناء والتنمية طارق الزمر، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، والقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، والقيادي بحزب "الأصالة" ممدوح إسماعيل، ووجدي غنيم، والإعلامي أحمد منصور، والناقد الرياضي علاء صادق. وأشارت المذكرة الصادرة عن وزارة العدل إلى أن "تلك الشخصيات هاربة من العدالة، وأن هناك أوامر ضبط وإحضار صادرة بحقهم تنفيذا لقرارات النائب العام المستشار هشام بركات، لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي". من ناحية ثانية، أكد الجيش المصري أمس أن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال اليومين الماضيين من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية والمنيا ودمياط. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "المداهمات أسفرت عن مقتل إرهابي شديد الخطورة أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط 45 فردا من العناصر الإرهابية، كما تم تدمير ثلاثة مخازن تحتوى على 26 دائرة نسف كهربائية كاملة، وإبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة. وأشار سمير إلى أن حادث استهداف الإرهابيين لكمين الشرطة المدنية والمدعم بعناصر من القوات المسلحة عند الكيلو 26 على طريق القاهرة - السويس أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين، وذلك في وقت متأخر من مساء أول أمس، مشيرا إلى أن المسلحين فروا تجاه الصحراء بطريق القطامية". إلى ذلك، قضت محكمة الجنح بحبس 9 من طلاب "الإخوان" بجامعة الأزهر 5 سنوات وغرامة مالية 50 ألف جنيه لكل منهم ووضعهم تحت المراقبة مدة مماثلة لفترة حبسهم، وذلك لاتهامهم بإثارة الشغب والتجمهر والبلطجة والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام ومقاومة السلطات وإتلاف الممتلكات العامة خلال أعمال عنف شهدها محيط المدينة الطلابية لجامعة الأزهر في 14 مايو الماضي.