تزدحم البنوك والمصارف السعودية في هذه الأيام بالكثير من العملاء والعميلات الراغبين في تخليص معاملاتهم البنكية والسحب والإيداع على حساباتهم البنكية بالإضافة إلى الحصول على قروض شخصية وبطاقات ائتمانية تساعدهم على مواجهة مصاريف العيد والتغلب عليها بيد أن البنوك أصبحت تواجه قبل الأعياد نوعا جديدا من المعاملات البنكية والتي تكمن في تبديل العملات الورقية المتداولة بعملات جديدة وصرف العملات الورقية الكبرى بفئات أصغر منها لتقديمها "كعيدية" للأطفال أيام العيد مما يزيد العبء على موظفي البنوك في هذه الأيام. تقول نعيمة عبدالرحمن (65 عاما): اعتدت قبل كل عيد أن أذهب إلى البنك الذي أتعامل معه للحصول على عملات ورقية صغيرة من فئة "الخمسة" ريالات وفئة "10 ريالات"، وذلك لتقديمها عيدية لأحفادي وللأطفال الذين يرتادون منزلي فترة العيد ليقيني بعمق معنى العيدية لدى الأطفال خاصة إذا كانت من أوراق نقدية جديدة. أما محمد القحطاني (أب ل3 أطفال) فيؤكد ضرورة أن تكون العيدية من العملات الورقية الجديدة. وذلك لارتباط العيد بكل ما هو جديد. مشيرا إلى ضرورة توفير البنوك للعملات الورقية الجديدة لعملائها لاسيما للعملاء الخاصين والذين يمتلكون مبالغ مالية كبيرة في أرصدتهم البنكية. ويؤكد عبدالرحمن الناصر أنه اعتاد سنويا على الاستعانة بزميله الذي يعمل في أحد فروع مؤسسة النقد لتزويده بعملات ورقية جديدة قبل كل عيد والتي تكون غالبا من فئة "الخمسين" ريالا، حيث إن أحفاده يتسابقون صباح كل عيد للحصول على أوراق نقدية جديدة. مشيرا إلى أنه في السابق كان يراجع العديد من البنوك للحصول على أوراق نقدية جديدة ولكن دون جدوى. من جانبها أكدت المسؤولة عن العمليات النقدية في أحد البنوك المحلية منيرة عبدالله كثرة عدد العميلات الراغبات في تبديل العملات الورقية المستعملة قبل الأعياد بعملات ورقية جديدة والتي يحصل عليها غالبا من مؤسسة النقد وليس من خزينة البنك الأساسية. مشيرة إلى قلة عدد العملات الجديدة المتوفرة لدى كل بنك. وذلك بسبب كثرة عدد البنوك والمصارف المحلية وفروعها. مضيفة: أن الأولوية في الحصول على عملات ورقية جديدة تكون للموظفين والعملاء المميزين الذين يمتلكون حسابات مالية كبرى لدى البنك. موضحة أن أغلب الفئات طلبا هي فئة الخمسة والعشرة والخمسين ريالا. وتشير موظفة خدمة العملاء في بنك محلي آخر خلود محمد إلى استقبالها طلبات العملاء في الحصول على عملات ورقية جديدة منذ منتصف شهر رمضان مع زيادة الطلبات في العشر الأواخر قبل العيد مما يوقعها في حرج شديد مع العملاء. وذلك بسبب عدم توفر الكمية الكافية من العملات الورقية الجديدة لكل عميل. مبينة أن الأولوية تكون غالبا للعملاء المميزين في البنك أو الذين يرتادون البنك باستمرار بالإضافة إلى الموظفين وأهلهم.