على الرغم من أن قوات الأسد لم تحرك ساكنا منذ أكثر من عامين بشأن وضع "داعش" يده على محافظة الرقة، إلا أن آلته العسكرية استشاطت خلاب اليومين الماضيين مع التخطيط لتحرك دولي ضد التنظيم، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن طائرات نظام بشار الأسد قصفت مخبزا يديره تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الرقة، مما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في غارات جوية أمس أصابت أيضا لليوم الثاني على التوالي معسكر تدريب يستخدمه التنظيم". وأضاف المرصد: "إن الغارات الجوية على الرقة التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق، أصابت مبنى تستخدمه محكمة شرعية ومبنى آخر يضم مكاتب للتنظيم". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "إن المخبز كان يديره التنظيم"، مبينا أن بين القتلى 16 مدنيا، و9 عناصر من "داعش". إلى ذلك، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس، وفداً من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وجرى خلال اللقاء، بحث آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2171) ونتائج اجتماع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخير. وأعلن الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري في تصريح له أمس، مشاركة الائتلاف في أعمال الدورة (142) لمجلس وزراء الخارجية العرب التي تعقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية برئاسة موريتانيا. وحول تسلم الائتلاف السوري المعارض مقعد سورية في الجامعة العربية، قال الحريري: "لن يتم تسلم مقعد سورية نظراً لعدم وجود حكومة للائتلاف معترف بها أو وزارة خارجية تقوم باستلام الهيئة التنفيذية الدبلوماسية الخاصة". من ناحية ثانية، أعلن الرهينة الفرنسي السابق في سورية "نيكولا هينان"، أن مهدي نموش المتهم بمهاجمة المتحف اليهودي في بروكسل في مايو الماضي كان أحد خاطفيه، وذلك في شهادة نشرها موقع صحيفة "لوبوان" التي يعمل لديها. من جهته، صرح وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف"، أن أجهزة الشرطة "نقلت إلى القضاء عناصر توحي بأن نموش يمكن أن يكون أحد محتجزي رهائننا"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة "لوموند". وقال مصدر في الشرطة: "إن المعلومات حول دور نموش المفترض في احتجاز رهائن فرنسيين نقلت "فورا" إلى القضاء "بعد أن" تعرف الرهائن السابقون عليه في صور "إثر توقيفه". ويشتبه في تورط نموش الذي أوقف عند حاجز تفتيش في مرسيليا بجنوب فرنسا في 30 مايو الماضي، بقتل 4 أشخاص في 24 من شهر مايو في المتحف اليهودي في بروكسل. يذكر أن نموش (29 عاما) وهو من أصل جزائري، كان قد توجه للقتال في سورية، وتم تسلميه إلى السلطات البلجيكية في أواخر يوليو الماضي، حيث وجه إليه الاتهام ووضع قيد التوقيف الاحتياطي. بيروت: رويترز