تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أمس من أخيه رئيس جمهورية تشاد الرئيس الفريق ركن طيار إدريس ديبي انتو. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. كما شكر خادم الحرمين الشريفين على جهوده في محاربة الإرهاب. من جهة أخرى، يصل ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى إلى جدة اليوم في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد آخر، ستتمكن منظمة الفاو من تصعيد مساعداتها الغذائية والزراعية لنجدة الأسر الريفية الفقيرة في العراق، بفضل المنحة السخية التي قدمتها المملكة بمقدار14.7 مليون دولار أميركي، ويشكل التبرع جزءاً من منحة كلية تبلغ 500 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات آلاف من المزارعين المتضررين من الأزمة الحالية، ممن يعتمدون أساساً على إنتاج محاصيل الحبوب وتربية الماشية، وممن يناضلون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الأزمة الراهنة التي تمر بالبلاد. وصرح المدير العام المساعد للمنظمة عبدالسلام ولد أحمد بأن "فرقنا تعمل بعزيمة للاستجابة لاحتياجات المزارعين والسكان النازحين في البلدان المتأثرة"، مشيداً "بالدعم السخي من جانب المملكة نظير كرمها الذي سيساهم في تغيير حياة الآلاف إلى الأفضل في العراق". وأضاف قائلاً، "إننا نناشد أريحية المانحين لمساعدة أهل العراق على تخطي هذه الأزمة". أما ممثل المنظمة في العراق، فاضل الزعبي، فأشار إلى أن البلاد تعيش أزمة كبيرة حيث إن الخسائر المادية كبيرة، وفرص الحصول على الدخل باتت صعبة جدا، كما أن أعداداً متزايدة من الفقراء أصبحت أوضاعها مثيرة للجزع خوفا من انعدام الأمن الغذائي. وأضاف أن "النزوح الهائل للسكان وتعذّر الوصول إلى الأراضي الزراعية، فضلاً عن انقطاع إمدادات الوقود والإعانات المخصصة للحصاد وسلاسل الإمدادات الغذائية، أثرت سلبياً على توافر الغذاء وإمكانيات الحصول عليه؛ ومن المرجح أن تتدهور الحالة الراهنة أكثر فأكثر مع استمرار الأزمة بل وتزايد أوضاع الطوارئ تعقيداً".