تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد تعادله مع السد القطري سلبا دون أهداف، في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، في إياب الدور ربع النهائي للمسابقة. وكان الهلال فاز في لقاء الذهاب بهدف دون مقابل الثلاثاء الماضي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وسيواجه الهلال في الدور نصف النهائي فريق العين الإماراتي الذي أقصى الاتحاد بالفوز عليه إيابا 3 /1 على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة أمس، سجل للعين أسامواه جيان، وعمر عبدالرحمن ودياكيه، وللاتحاد المدافع إسماعيل أحمد بالخطأ في مرماه، وكان الاتحاد خسر ذهابا صفر/2. السد × الهلال تبادل الفريقان الضغط الهجومي مبكرا، بحثا عن هدف يريح الأعصاب. وكاد الهلال أن يتقدم بعد لعبة خاطئة من قبل حارس مرمى السد حصل عليها نيفيز ولعبها خارج المرمى. ليظهر تحفظ الطرفين، وانحصر الأداء في وسط الميدان، مع بعض المناوشات التي لم تشكل أي خطورة على المرميين، وكانت تتكسر عند أقدام المدافعين أو حارسي المرميين. وشهدت أواخر الشوط أخطر الفرص وأقواها، حينما سدد لاعب الهلال، الروماني بينتلي كرة قوية تألق حارس مرمى السد في إبعادها إلى ضربة زاوية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه من الناحية التكتيكية، وحاول الفريقان الوصول للمرميين دون خطورة، قبل أن يبادر السد بالهجوم، في ظل التراجع الهلالي، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة. وزج مدرب الهلال بنواف العابد بديلا عن المصاب سالم الدوسري (78)، ما منح الزعيم الخطورة وامتلاك منطقة الوسط، وتوغل عبدالله الزوري داخل منطقة الجزاء وسدد كرة ارتطمت بمدافع السد، وعادت إلى نيفيز الذي سددها لترتطم بدفاعات المضيف وتتحول إلى ضربة زاوية. سعى السد إلى إحراز هدف التقدم، وكاد أن ينال مراده من هجمتين متتاليتن، وزاد ضغطه في الدقائق الأخيرة من اللقاء، إلا أن القائم ودفاع الهلال وحارس مرماه عبدالله السديري حالت دون ذلك إلى أن انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، ليبلغ الزعيم نصف النهائي. الاتحاد × العين شكل فريق العين الإماراتي خطورة كبيرة على مرمى الاتحاد بالرغم من امتلاك الأخير على الكرة في الشوط الأول، إلا أن التسرع والاندفاع الاتحادي نحو الهجوم أوجد مساحات أكبر في مناطقه الدفاعية فشكلت هجمات الفريق الإماراتي خطورة على مرمى فواز القرني، كانت أبرزها كرة الغاني أسامواه جيان التي تألق القرني في التصدي لها وانفرادة عمر عبدالرحمن التي اعتلت العارضة. وكان واضحا أن الحل الفردي هو أفضل الحلول المتاحة أمام الاتحاد لمواجهة التنظيم العالي لفريق العين أمام منطقته، وهي الطريقة التي لجأ إليها البرازيلي ماركينهو عندما توغل من الجهة اليمنى واستطاع أن يتجاوز أحد مدافعي العين ويرسل الكرة ليحولها قلب الدفاع إسماعيل أحمد بالخطأ في مرمى فريقه هدفا اتحاديا (36). وبعدها بخمس دقائق فاجأ الغاني أسامواه جيان بتسجيل هدف التعادل، مستفيدا من خطأ دفاعي في عدم التغطية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل. تحسن أداء الاتحاد في بداية الشوط الثاني بشكل أفضل من الأول، واستطاع أن يصنع عددا من الفرص السانحة للتسجيل، أبرزها رأسية اللاعب عبدالرحمن الغامدي، الذي دخل بديلا لمختار فلاتة الذي كان احتج على قرار المدرب خالد القروني باستبداله، ثم تهيأت كرة سهلة أمام محمد أبو سبعان الذي كان أمامه الكثير من الخيارات في الفرصة التي سنحت له بين التمرير والتسديد الجيد نحو المرمى، إلا أنه أطاح بالكرة خارج منطقة الجزاء. نجم العين عمر عبدالرحمن، أحرز الهدف الثاني لفريقه مستغلا غياب الرقابة، بعد أن وصلته كرة مرسلة من حارس مرماه، واجه على إثرها المرمى، وسدد الكرة في المرمى هدفا ثانيا، وقبل النهاية بست دقائق أضاف إبراهيما دياكيه الهدف الثالث للعين، انتهت عليه المباراة.