علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية انضموا، أمس، إلى صفوف داعش، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر بمدينة الباب. كما أبلغت المصادر أن المقاتلين "المبايعين" للتنظيم حديثاً هم من محافظتي حلب وإدلب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في ال19 من شهر أغسطس الجاري أن نحو 6300 مقاتل انضموا إلى معسكرات داعش التدريبية في محافظتي حلب والرقة، خلال شهر يوليو الفائت، وتوزعوا على الشكل التالي: نحو 5 آلاف منهم من الجنسية السورية، بينهم نحو 800 مقاتل كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، والبقية هم متطوعون جدد في صفوف داعش. ولقي أربعة لاجئين فلسطينيين مصرعهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري اليوم، مما أدى إلى رفع حصيلة ضحايا التعذيب خلال شهر أغسطس الجاري إلى 25 ضحية. وأشارت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان في بيان إلى استهداف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق بعدد من قذائف الهاون من مواقع قوات الأسد. ولفت البيان إلى أن عناصر من أمن النظام السوري والفصائل الموالية له اعتقلت طالبا جامعيا فلسطينيا من أبناء مخيم النيرب قرب حلب في ظل خشية معظم الشباب الفلسطيني في سورية وقلقهم من أن يتم اعتقالهم من قبل الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد المنتشرة والتنكيل بهم، حيث دفعت تلك الظروف الصعبة التي يعيشونها في سورية العديد منهم إلى ترك مخيماتهم والفرار إلى البلدان المجاورة في محاولة منهم للوصول إلى أوروبا عبر البحر وطرق أخرى متوفرة. من جهة أخرى اشتبك مئات من سكان مدينة إسطنبول الغاضبين مع الشرطة أمس أثناء احتجاج عنيف في إحدى ضواحي المدينة الأكبر في تركيا، بسبب وجود اللاجئين السوريين في مدينتهم، بحسب الإعلام المحلي. ويعد هذا الاحتجاج الأحدث في سلسلة الاشتباكات العنيفة وسط تزايد التوتر بين السكان واللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم والذي يتجاوز عددهم حاليا في تركيا 1,2 مليون لاجئ. واندلع الاحتجاج في ضاحية ايكتيلي شرق الجزء الأوروبي من إسطنبول بعد انتشار مزاعم بأن شبابا سوريين تحرشوا جنسيا بشابة تركية، بحسب وكالة دوجان للأنباء. وعرض التلفزيون صورا لنحو 300 شخص يحملون العصي والسكاكين والسواطير يهاجمون متاجر وسيارات تعود لسوريين ويهتفون بشعارات معادية للاجئين. وبدت السيارات وقد تحطمت وقلبت، بينما تناثر زجاج واجهات المتاجر التي تعود لسوريين وظهرت عليها الكتابة العربية. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب بعد ذلك مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق المتظاهرين. وذكرت قناة سي ان ان ترك للأنباء أن خمس نساء سوريات أصبن في الاحتجاج. وتكررت الاحتجاجات ضد اللاجئين السوريين في تركيا خلال الأسابيع الماضية، إلا أنها اقتصرت في معظمها على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية حيث يتركز معظم اللاجئين. إلا أنه يلاحظ وجود اللاجئين السوريين كذلك في إسطنبول حيث يلجأ العديد منهم للتسول لسد احتياجاتهم. واندلعت احتجاجات مشابهة في مدينة الأسكندرون في إقليم هاتاي على الحدود السورية بعد انتشار مزاعم بأن لاجئا سوريا أساء لطفل تركي. وعقب احتجاجات عنيفة ضد وجود السوريين في مدينة غازي عنتاب الجنوبيةالشرقية هذا الشهر، قامت السلطات بنقل مئات اللاجئين إلى مخيمات للاجئين لتهدئة التوتر. وتقول وزارة الإغاثة التركية إن نحو 285 ألف لاجئ سوري يعيشون حاليا في مخيمات في تركيا، إلا أن عددا أكبر يصل إلى 912 ألف لاجئ يعيشون خارج المخيمات في عدد من مدن تركيا.