أرجأت الدائرة القضائية الثالثة بالمحكمة الإدارية بجدة النطق بالحكم ضد 3 متهمين بالتزوير في قضايا سيول جدة، بينهم رجال أعمال ومقاولون إلى ال 8 من ذي القعدة المقبل. جاء ذلك في نهاية مداولات قضاة الدائرة خلال الجلسة التي شهدتها المحكمة أمس، والتي شهدت إصرار المتهمين على نفي التهم المنسوبة إليهم، التي تتضمن جريمة التزوير في خطابات رسمية تتزامن مع تنفيذ أحد مقاولي الباطن مشروعا تطويريا في المنطقة التاريخية وسط جدة، فيما تمسك ممثل الادعاء العام بما جاء في لائحة الدعوى إضافة إلى إن لوحة تفاصيل المشروع خلال تلك الفترة قد بينت اسم المنفذ الفعلي للمشروع. وبدأت جلسة المحكمة بمواجهة المتهمين ب"الخطاب المزور"، الذي قدم للأمانة لإنهاء إجراءات صرف مستخلصات المشروع، حيث اعتبرته جهات التحقيق تزويرا في محررات رسمية، ووجه رئيس الدائرة سؤالا للمتهم الأول وهو رجل أعمال وشخصية رياضية شهيرة، إن كان لديه ما يضيفه، إلا أنه اكتفى بما قدمه أمام الدائرة ويصادق على أقواله السابقة، مقرا بصحة الخطاب المقدم للدائرة الذي يشير إلى أن المتهم الثالث "رجل أعمال" هو مدير المشروع محل الاتهام. وفي رده على اتهامه باستقطاع 5% من قيمة المشروع مقابل تسليم المشروع للمتهم الثالث كمقاول من الباطن، أكد أن المشروع الذي تبلغ قيمته 9 ملايين هو أصغر مشروع في شركته، وأن مشاريعه مع الأمانة تتجاوز المليار، وأن المتهم الثالث تقدم للأمانة كمقاول من الباطن حتى يعتمد، ولكن لظروفه المرضية تم الاتفاق معه كمنفذ للمشروع من الباطن، مختتما دفوعاته بتأكيده على أن توقيعه على التوكيل والتفويض الذي أعطاه للمتهم الثالث كان أمرا لا يدركه لظروف مرضه حينها. أما المتهم الثاني فأقر بأنه هو من قام باستلام مستخلصات المشروع عدا المرحلة الأخيرة التي قام بتنفيذها المتهم الأول نتيجة وجود ملاحظات، وأن له مستخلصات منذ 4 سنوات لدى أمانة جدة لم تصرف إلى تاريخه رغم أمر الوزير بصرفها، مبينا أنه علم بالخطاب المرسل للأمانة بعد انتهاء المشروع، وأن مضمون الخطاب غير صحيح، وأنه يعمل مقاولا من الباطن وليس مديرا للمشروع، وأن موافقته على دفع مبلغ 5% للمتهم الأول كانت مقابل إجراءات إدارية وضمانات بنكية وزكاة. من جهته، أكد المتهم الثالث أنه حين قدم إفادته أمام جهات التحقيق لم يكن تجاوز السادسة عشرة من عمره، وكان يدرس خارج المملكة وحضر نيابة عن الشركة لإصرارهم على حضوره، رغم أنه لم يكن مديرا للشركة وكان يعطي إجابات نيابة عن والده الذي تعرض لمرض عضال في تلك الفترة.