كشف عضو الكونجرس الأميركي "داريل عيسى" عن تخصيص مبلغ نصف مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر فى موازنة الولاياتالمتحدة العام المقبل، إضافة إلى تخصيص مليار دولار أخرى في الميزانية الجديدة، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ما زالت تعمل بشأن إمكانية تطوير التعاون العسكرى وصفقة الأباتشى، كما أنه يتم بحث تجميع الدبابات (إم 1 إيه 1) في مصر. وقال عيسى في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس: "إن العلاقات العسكرية بالقاهرة مستمرة وستتزايد من خلال العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين"، مؤكدا أن "مصر حليف قوي للولايات المتحدة، وتستطيع تحجيم خطر الإرهاب في المنطقة. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى خطورة الإرهاب على العالم أجمع، وكيفية محاربة ما يهدد الكيان العالمى من تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "داعش" بالعراق، لافتا إلى أنه جرى كذلك بحث الأوضاع فى سيناء والحدود الغربية وتهريب الأسلحة وليبيا، بالإضافة إلى الوضع فى قطاع غزة ودور مصر البارز في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال إن "الولاياتالمتحدة تقدر دور مصر للوصول إلى التهدئة بالقطاع ". وردا على سؤال حول تأثير زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا على العلاقات مع أميركا، قال عضو الكونجرس الأميركي: "إن مصر دولة مؤثرة فى المنطقة والعلاقات مع روسيا لم تدهشنا، لأنه من الطبيعى أن يكون لمصر علاقات مع روسيا، وواشنطن لا تشعر بأي تهديد من زيارة الرئيس السيسي لروسيا". وكانت الإدارة الأميركية قد جمدت جزءاً من مساعداتها العسكرية إلى مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي، مما انعكس على العلاقات بين البلدين حتى تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتخابات حرة نزيهة شكلت متغيرا في إعادة "الدفء" للعلاقات بين البلدين، ومن ثم الإقرار باستمرار المساعدات العسكرية للقاهرة. من ناحية ثانية، أكد وزير الدفاع الفريق أول صبحي صدقى، أن تأمين حدود مصر وحماية أمنها القومى مهمة مقدسة لا تهاون فيها، مضيفاً في تصريحات له خلال لقائه بعدد من قادة وضباط حرس الحدود وفقاً لبيان نشره المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أن "القوات المسلحة تعمل بأقصى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لفرض سيادة الدولة وتأمين حدودها البرية والساحلية والتصدي بكل حسم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وقواتها المسلحة. وكانت أجهزة الأمن في سيناء قد ألقت القبض على أحد قادة جماعة "أنصار بيت المقدس"، مشيرة إلى أنه "يواجه اتهامات بالمشاركة في أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء، وتم اقتياده إلى جهة أمنية سيادية من أجل التحقيق معه"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن اسمه أو عن المنطقة المحددة التي تم إلقاء القبض عليه فيها. من جانبه، أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في تصريحات صحفية أمس، أن "قوات الأمن أحبطت مخططات تنظيم الإخوان لترويع المواطنين من خلال أعمالهم الإرهابية خلال الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة"، لافتا إلى نجاح خبراء الكشف عن المفرقعات فى تفكيك وإبطال مفعول عشرات العبوات المحلية الصنع التي كانت تستهدف ترويع المواطنين وإثارة الفزع في الشارع المصري". إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية لجلسة 14 سبتمبر. كما أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 35 إرهابيا إلى جلسة اليوم، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق.