تتجه جهات الاختصاص في هيئة الري والصرف في الأحساء ومصنع تعبئة التمور في المحافظة، التابعين لوزارة الزراعة، لطرح منافسة عامة الموسم المقبل لإبرام عقود تعبئة تمور مع مصانع تابعة للقطاع الخاص في الرياض والخرج، وبعض مناطق المملكة الأخرى، وذلك أسوة بتوقيع الهيئة أخيرا عقد تعبئة 5 آلاف طن من التمور الموردة من مناطق تبوك والمدينة المنورة وحائل والزلفي وعنيزة وبريدة في مصنع خاص في محافظة عنيزة. وأشار مدير عام الهيئة المهندس أحمد الجغيمان في تصريح إلى "الوطن" أن تلك الخطوة، هدفها التسهيل على المزارعين من خارج الأحساء، الراغبين في توريد التمور إلى مصنع الأحساء، إذ تتولى تلك المصانع "الخاصة" المتعاقد معها في استقبال وتعبئة التمور نيابة عن مصنع الأحساء، فيما سيستمر مصنع الأحساء في استقبال وتعبئة التمور الواردة من المزارعين في محافظات المنطقة الشرقية. واستبعد إمكانية تخصيص جزء من مستودعات التبريد في مصنع تعبئة التمور في الأحساء للاستثمار في مجال تخزين تمور المزارعين في الواحة، مبينا أن مستودعات التبريد في المصنع مشغولة معظم أيام الموسم بكامل التمور الموردة للمصنع، إذ يعتبر مصنع التمور في الأحساء من أكبر مصانع تعبئة التمور في المملكة، ويستقبل 25 ألف طن من التمور سنويا، مؤكدا أنه لا يوجد فائض في مستودعات التبريد تزيد عن حاجة المصنع لاستقبال وتخزين تمور المزارعين الخاصة، وبالتالي يصعب في الفترة الحالية تخصيص جزء للاستثمار، بيد أنه ذكر جمعية النخلة لديها مشروع طموح في إنشاء مستودعات تبريد كبيرة، وستحل جزءا كبيرا من حاجة المزارعين لمثل هذه المستودعات. وأشار إلى تطبيق أكثر من 2500 مزرعة لأنظمة الري الحديث في داخل نطاق خدمات الهيئة، وأن إدارته تلمس التجاوب الكبير من المزارعين في التحول إلى وسائل الري الحديثة "المرشدة". وأثبت الري الحديث للمزارعين العديد من المزايا من بينها المساهمة في توفير كميات مياه الري، وتوفير الكهرباء، وتوفير تكاليف العمالة لتوزيع المياه وقص الحشائش.