أبدت المشاركة في الملتقى الأول للتنمية البشرية والذي نظمته كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها، فائزة نتو، حزنها وتعاطفها مع شاب من محافظة رجال ألمع، متخرج من كلية الأمير سلطان للسياحة، وكان الأول على دفعته ولم يجد له عملاً، رغم أن الفندق الذي استضاف الملتقى أغلب موظفيه من الوافدين. وتساءلت: أين موقع هذا الشاب السعودي المتخصص في أنظمة الحجوزات السياحية؟. وقالت نتو خلال زيارتها ضمن المشاركين في الملتقى لقرية "رجال" مؤخرا "أنا متفائلة بقرار وزير العمل بتشجيع توظيف القطاع الخاص للسعوديين، ومع ذلك تجاوزت الوزارة طلب توظيف الأصحاء إلى توظيف أصحاب الاحتياجات- الصم- واستطاعت من خلال تفعيل هذا القرار توظيف أكثر من 40 فتاة من الصم في جدة". وأكدت أن دعم الموارد البشرية شجع الشركات على التوظيف. وكان المشاركون في الملتقى الأول للتنمية البشرية زاروا مؤخراً قرية "رجال" التراثية، يرافقهم عميد الكلية الدكتور علي الشعبي، وتجول الوفد في متحف القرية والحصون الأثرية ثم شاهدوا عرضا مرئيا بعنوان "الطريق إلى رجال ألمع". وقالت عضو مجلس الغرفة التجارية بجدة الدكتورة عائشة نتو إنها اكتشفت الانتماء الحقيقي لأبناء محافظة رجال ألمع إلى وطنهم وترابهم وآثارهم والهوس بالأرض. وأعربت عن اعتقادها بعد زيارتها لعسير أن السياحة قادمة بقوة على الرغم من أن هذه الجهود فردية. وقالت: نحن نريد الانتقال إلى العمل المؤسساتي تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما أوضحت مديرة الشؤون الثقافية في تعليم البنات في عسير عائشة الشهري أن التعليم له دور كبير في التنمية البشرية حتى تكون هذه التنمية متكاملة. وأشارت إلى أن أوراق الملتقى كشفت عن ارتفاع البطالة بين الشباب والشابات. وقالت: نحن نحاول فتح مجالات جديدة لعمل المرأة، وبرهنت بعض أوراق العمل على أن ما نسبته 10% من الوظائف تعود للنساء والتي تصل إلى 350 ألف وظيفة لصندوق تنمية الموارد البشرية. وطالبت الشهري باحترام العمل في الوظائف المهنية والحرفية، وبشمولية الدورات التدريبية لجميع المناطق، وتعريف الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية بفرص العمل. وتحدث المشارك في الملتقى والمتخصص في تطوير التعليم والتسويق الدكتور ديفيد هيريقن من سويسرا قائلا: قضية الشباب والشابات قضية عالمية في أوروبا وأمريكا وآسيا، والمهم كيف نبني في هذه الطاقة البشرية؟ فالعلم والمعرفة وتنمية الذات هي الأساسات لاستغلال طاقة الشباب، ومن هنا يدخل دور المصانع ودور التعليم في تنمية هذه الطاقة. وأضاف أن ورقة عمله في الملتقى كانت تتعلق بدور الجامعات وتهيئة الطلاب للعمل والمعرفة. من جهته، قدم محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي الشكر والتقدير لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز والذي جعل محافظة رجال ألمع مزارًا للوفود والمشاركين في المؤتمرات والملتقيات حيث يضعون زيارة رجال ألمع ضمن برامجهم في المنطقة.