يدخل الشبابيون مساء بعد غد، مواجهة النصر في كأس السوبر السعودي وعينهم على الظفر بأولى بطولات الموسم، لتحقيق انطلاقة مدوية مع بداية الموسم. ويدخل "الليوث" الموسم بشكل مختلف بنسبة كبيرة عما كانوا عليه في نهاية الموسم الماضي، فالإدارة وبالتنسيق مع الجهاز الفني، أبعدت ثلاثة من العناصر غير المحلية وهم البرازيلي فرناندو والكولومبي ماكنيلي توريس والفلسطيني عماد خليلي واكتفت بالبرازيلي رافينها، وتعاقدت مع ثلاثة آخرين هم البرازيلي روجيرو والسنغالي دياني والأردني طارق خطاب، وأبعدت معظم العناصر المحلية التي لن يستفيد منها الفريق عبر فتح باب الانتقال للبعض وإعارة أو مخالصة آخرين لإفساح المجال للوجوه الشابة التي تم تصعيدها من الأولمبي. عودة الذهبي وبعد 8 سنوات قضاها خالد البلطان رئيساً لنادي الشباب حقق خلالها إنجازات عدة، تراجعت حصيلتها في السنتين الأخيرتين، أعلن عن رغبته في الراحة، فبدأت تحركات قادها الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان لإيجاد البديل المناسب، فلم يجد الرئيس الفخري أمامه إلا ذلك الفارس الخبير الذي أفنى عمره في خدمة الليث، وصدّر أجيالاً خدمت الكرة السعودية لسنوات، وهو الرئيس الذهبي للنادي الأمير خالد بن سعد، الذي قبل تولي المهمة الصعبة بسبب ما يعانيه النادي من قلة في المواهب وسيطرة العناصر كبيرة السن على خارطة الفريق الأول، وغيرها من المشكلات التي كانت من الممكن أن تعصف بالفريق لولا رجاله المخلصون. رؤية جديدة عودة الأمير خالد بن سعد جاءت برؤية جديدة يدعمها الرئيس الفخري ويشارك فيها أعضاء الشرف الذين غابوا تماما عن المشهد الشبابي، حيث عادوا مع عودي الذهبي إلى ناديهم وتوحدت صفوفهم. كما جاءت العودة برؤية ثانية تمثلت بتوزيع المهام على أعضاء الشرف دون مناصب رسمية، حيث وضعت لجنة مهمتها التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين تضم كل من الأميرين فهد بن خالد بن سلطان وعبدالرحمن بن تركي والرئيس الأسبق خالد البلطان، وأسند للأخير أيضاً متابعة الملف الاستثماري للنادي، حيث أعلن أخيرا عن التوقيع مع شركة السيف جاليري كأول راع للفريق في موسمه الجديد. وعلى الصعيد الإداري كانت رؤية الأمير خالد بن سعد تتمثل في إسناد كل ملف في النادي إلى عضو بمجلس الإدارة يكون مسؤولا عنه مسؤولية كاملة يتخذ فيه من القرارات دون الرجوع للرئيس وتكون العودة للرئيس فقط للاستشارة، على أن يتم تقييم كل عمل ومناقشة القرارات في اجتماعات مجلس الإدارة، وذلك تطبيقا للعمل المؤسساتي في كبرى المؤسسات والشركات. وجاءت المناصب باختيار عبدالله بن سعيد نائباً للرئيس، وعبدالله القريني أميناً عاما، وسلطان النفيسة أميناً للصندوق، وعواد العنزي مشرفاً على كرة القدم، وخالد النويصر مديراً تنفيذياً والمشرف على المركز الإعلامي، وفهد العليان مشرفاً على المسؤولية الاجتماعية، وفهد الشعلان مشرفاً على إدارة التسويق والاستثمار، وخليف الهويشان مشرفا على الألعاب المختلفة، واختير علي الشيباني مشرفاً على الشؤون المالية، وفهد القريني عضواً، ويتولى رئاسة اللجنة الفنية التي تضم مجموعة من اللاعبين القدامى للفريق لتقييم عمل الأجهزة الفنية ومستويات اللاعبين. جيل شبابي قادم ولا تقتصر مهمة الأمير خالد بن سعد على تسيير العمل الإداري بالنادي خلال أربع السنوات المقبلة، بل تركز على صناعة جيل شبابي شاب قادم يتولى رئاسة النادي وعضوية مجلس الإدارة بأفكار شابة وطموحة، وسيعمل الأمير خالد بن سعد على تقريب عدد من الشرفيين الشبابيين وكذلك محبي الشباب من الجيل الجديد لإكسابهم الخبرة في العمل الرياضي، ليتولوا بعد ذلك دفة قيادة النادي. منع بيع النجوم وكان أول القرارات التي اتخذها الأمير خالد بن سعد مطمئنا للجماهير الشبابية التي باتت قلقة في الفترة الأخيرة من خروج نجوم الشباب المؤثرين على غرار عبده عطيف وناصر الشمراني، وذلك بإغلاق ملف انتقال اللاعبين النجوم الذين يخدمون الفريق واعتبارهم خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه، وكان أولهم الظهير الأيمن حسن معاذ. الرأي والرأي الآخر وكان من بين القرارات التي اتخذها الأمير خالد بن سعد فتح المجال للجماهير الشبابية لإبداء رأيها والاستماع لمطالبها، عندما خصص بريدا إلكترونيا لإيصال رسائلها إليه بمتابعة مباشرة منه، ثم طلب عقد لقاء مفتوح مع الجماهير الشبابية لمناقشتها حول أوضاع ناديها، وعقد بمسرح النادي أكد خلاله أن صوت الجماهير مسموع في ناديها، وأن جدار النادي ليس قصيرا ولا يسمح لأحد بأن يتطاول عليه، ووعدهم بالمحافظة على نجوم الفريق. معسكر هولندا وجاء أول الاستعدادات الفنية للفريق الشبابي بإقامة معسكر إعدادي في مدينة ميولر الهولندية طالته بعض الانتقادات بسبب غياب عنصرين أجنبيين عنه وهو ما يقلل من الاستفادة منه، إذ لم يستطع الأردني طارق خطاب اللحاق بالمعسكر بسبب تأشيرة دخوله الأراضي الهولندية وهو ما أجبره على التوجه للرياض قادماً من الأردن، في حين لم تنه الإدارة ملف الأجنبي الرابع السنغالي دياني إلا بعد نهاية المعسكر. واستغل المدرب البرتغالي مورايس المعسكر في اختبار اللاعبين الشبابيين وتقييمهم قبل إصدار الحكم النهائي بالاستغناء عن مجموعة كبيرة منهم، إذ طلب من الإدارة أن تغادر معه إلى المعسكر قائمة الفريق كاملة بعد أن كان قد استبعد عنها الثنائي عيسى المحياني وعبدالمجيد الرويلي وهم اللذان أثبتا جدارتهما في المعسكر ما دفع البرتغالي للمطالبة باستمرارهما مع الفريق. وخاض الفريق الشبابي خلال المعسكر أربع مواجهات ودية، تعادل في اثنتين وخسر مثلهما ولم يستطيع الفوز في أي مباراة، وداخلياً بعد العودة من المعسكر اكتفى الفريق بأداء التدريبات في النادي دون خوض مباريات ودية، وذلك لضيق الوقت قبل كأس السوبر السعودي. صدمة الأسطا وكانت الضربة الموجعة للشبابيين في بداية معسكر ميولر الهولندية الإصابة التي تلقاها الظهير الأيسر عبدالله الأسطا، التي كانت عبارة عن قطع في الرباط الصليبي، أعادته إلى الرياض وأجرى عملية جراحية على يد الدكتور سالم الزهراني، ما يعني غيابه عن نصف الموسم الشبابي. ويشكل الأسطا ثقلا فنيا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها، والتي جعلته من أهم مفاتيح القوة الشبابية الهجومية والدفاعية. تسريح عدد من النجوم وبعد نهاية المعسكر اجتمع المدرب البرتغالي مورايس بالإدارة وقدم تقريره عن معسكر الفريق، الذي طالب من خلاله بالاستغناء عن عدد من العناصر كان في مقدمتها المهاجم مهند عسيري وصقر عطيف وتميم الدوسري وفهد الدوسري والحارس إبراهيم زايد، وذلك لعدم رغبته في استمرارهم وعدم حاجة الفريق لهم، ورغبةً في إفساح الطريق أمام الوجوه الشابة التي تم تصعيدها من الأولمبي للفريق الأول، إذ تعد هذه ضمن استراتيجية الأمير خالد بن سعد في الرئاسة وهي بناء فريق شاب قادر على المنافسة لسنوات.