كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية كانت قد اتفقت على مشروع الخطة المرحلية السادسة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب (2013-2015)، إلا أن هناك دولا لم تلتزم بهذا الاتفاق مشيرين إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين يوم أمس قد أشارت إلى هذا الخذلان العربي من بعض الدول العربية. وأوضحت المصادر أنه وفي ضوء منطلقات وأهداف الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، تم وضع مشروع "الخطة المرحلية السادسة" التي تنتهي في آخر يوم من عام 2015، لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تتزايد أخطارها في جميع دول العالم، ومن بينها الدول العربية، مشيرين إلى أن الخطة وضعت لاتخاذ التدابير الكفيلة بالوقاية من الإرهاب والإجراءات اللازمة للتصدي للجماعات الإرهابية بشكل فعال. وقالت المصادر: تهدف الخطة إلى الاستمرار في متابعة تنفيذ بنود الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، لتحقيق مواجهة فعالة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله، مبينين أنه تم اعتماد وسائل عدة لتنفيذ الخطة، منها اتخاذ كل ما يلزم لمنع تسرب تصنيع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية إلى الإرهابيين. وأفادت المصادر بأن الخطة شددت على أن تكون الدول العربية مستعدة دائماً بشكل كامل لمواجهة أي تهديدات تمثلها الجماعات الإرهابية وتستخدم فيها الأسلحة البيولوجية والكيميائية، مضيفين "ولم تغب شبكة الإنترنت عن خطة العرب المرحلية السادسة، بل كانت هناك تدابير كفيلة بمكافحة الجرائم الإلكترونية التي ينفذها الإرهابيون ضد البلدان العربية". وأفصحت المصادر للصحيفة، أن المكتب العربي للإعلام الأمني يقوم بمتابعة المواقع الإلكترونية التي تدعو وتحث على نشر الأفكار المتطرفة، أو التي تعمل على تجنيد إرهابيين جدد، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تحتوي على إرشادات حول صنع المتفجرات والأسلحة، وموافاة الدول بأسماء هذه المواقع لمراقبتها ورصدها والعمل على إغلاقها. وأشارت المصادر إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تقابلها جهود مكثفة من الدول العربية لمنع استغلال تلك البرامج المخصصة للتواصل المجتمعي من قبل الإرهابيين والمتطرفين، وحثت خطة الدول العربية المرحلية السادسة الدول على وضع ضوابط وشروط لاستعمال تلك المواقع.