في حين لم تمض سوى ساعات على توقيع مديرعام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي، عقد إعاشة لتقديم وجبات مثالية وصحية لنزلاءالسجون، بقيمة 1.179 مليار ريال لمدة ثلاث سنوات ويغطي العقد كافة سجون المملكة، شهد ترحيل نجران -وفي تزامن وقتي مع هذه الخطوة - امتناع موقوفين فيه عن تناول وجبات الإفطار بحجة اقتصارها على "التميس" و"العدس" فقط، مطالبين بأن تكون الوجبات في رمضان من النوع الدارج تناوله في هذا الشهر، مما اعتادوا تناوله في منازلهم. وكشف مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن إدارة الترحيل بسجون نجران رفضت وجبات الإفطار المقدمة لمجهولي الهوية من مختلف الجنسيات والموقوفين في إدارة الترحيل بالمنطقة تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، مؤكدا أن مدير الإدارة العقيد علي جابر القحطاني رفع خطابا إلى مدير سجون المنطقة العميد عقيل بن عبدالله العقيل، يتضمن تحفظ النزلاء من وجبات الإفطار المقدمة لهم في رمضان والتي تشمل فقط تقديم العدس والتميس، مطالبا بتأمين كافة الوجبات التي يتناولها الصائمون في رمضان، حيث تفاعل مدير سجون المنطقة مع ذلك ووجه بتغيير الوجبات. وأشار المصدر إلى أن هناك حالات امتناع تحدث في أي توقيف أو سجن عن تناول المأكولات التي يؤمنها المتعهدون لتغذية النزلاء؛ بهدف الضغط على إدارات هذه الوحدات للسماح لهم باستقبال الأطعمة من خارج السجن أو التوقيف. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات والإعلام المكلف، المتحدث الرسمي لسجون المملكة الرائد عبدالله الحربي ل"الوطن"، أن توقيع هذا العقد يختلف كثيراً عن العقود السابقة، حيث سبقه العديد من الاجتماعات وورش العمل حول التغذية وإعاشة النزلاء وبحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعاشة تم استقطابهم حرصاً من وزارة الداخلية ممثلةً بالمديرية العامة للسجون على الوصول إلى أفضل المستويات في هذا الشأن. وبين الحربي أن مسألة تذمر نزلاء شعبة السجن العام في نجران من الوجبات المقدمة لهم في رمضان ليست في محلها؛ لأن هناك عدة لجان تعمل على تأمين أفضل الأغذية لهم، وأن المديرية العامة للسجون وفي سبيل إحداث نقلة نوعية في إعاشة النزلاء استحدثت إدارات عامة للتغذية تعمل وفق أفضل معايير الجودة العالية.