في مثل هذا اليوم من عام 212 ه، نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب، وتعد جزيرة صقلية أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، وأكبر أقاليم إيطاليا من حيث المساحة، ولا يفصلها عن شبه الجزيرة الإيطالية إلا مضيق بحري رفيع، وتقع بين شبه جزيرة كالابريا - قلورية في المصادر العربية الإسلامية - في أقصى جنوبإيطاليا، وشبه جزيرة الرأس الطيب في تونس، وتقسم الجزيرة البحر المتوسط لقسمين: شرقي، وغربي، وهي إحدى حلقات الوصل الكبرى بين القارتين: الأفريقية، والأوروبية، بل بين دول الحوضين: الشرقي، والغربي للبحر المتوسط، وقد أعطاها الموقع الجغرافي المذكور أهمية سياسية، واقتصادية، وعلمية كبرى.