تتجه الأنظار اليوم إلى إستاد "ناسيول مانيه جارينشا" في برازيليا الذي يحتضن قمة نارية بين المنتخبين الأرجنتيني والبلجيكي في السابعة مساءً ضمن الدور ربع النهائي لمونديال 2014 في البرازيل. وفي مباراة ثانية يصطدم المد الهولندي مجددا بدفاع صلب يجسده منتخب كوستاريكا عند ال11 مساءً في "سالفادور دي باهيا". الأرجنتين × بلجيكا تسعى الأرجنتين إلى فك عقدة الدور ربع النهائي التي لازمتها في النسختين الأخيرتين عامي 2006 و2010 وفي المرتين أمام ألمانيا بركلات الترجيح (1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي) وبرباعية نظيفة على التوالي، فيما تمني بلجيكا النفس برد دين 1986 عندما بلغت ربع النهائي قبل أن تخرج من دور الأربعة وبخسارة أمام الأرجنتين بالذات بهدفين لمارادونا. ويعيد التاريخ نفسه في النسخة الحالية؛ لأن الجيل الذهبي الحالي لبلجيكا بقيادة "أدين هازار" سيواجه الأرجنتين بخليفة الأسطورة مارادونا "العبقري" ليونيل ميسي، الذي تدين له الألبيسيليستي بالتأهل إلى دور الثمانية خاصة تمريرته الحاسمة لأنخل دي ماريا التي سجل منها هدف الفوز على سويسرا في الوقت الإضافي من مواجهتهما في الدور الثاني. وستكون مباراة اليوم أول اختبار حقيقي للأرجنتين في البطولة كونها لم تواجه منتخبات من العيار الثقيل حتى الآن، وتدرك الأرجنتين، جيدا صعوبة مهمتها أمام بلجيكا، لن تكون سهلة بعد العرض الرائع لرجال المدرب "مارك فيلموتس" أمام أميركا في ثمن النهائي. والأكيد أن مدربها "أليخاندرو سابيلا" سيعد العدة لتلميع صورة المنتخب الأرجنتيني بعد الانتقادات الكثيرة التي طالته في المباراة الأخيرة أمام سويسرا وذلك لتفادي الخروج المبكر. وتملك الأرجنتين رباعيا هجوميا خارقا يضم ميسي وهيجواين وأنخل دي ماريا وإيزيكييل لافيتزي. لكن الهجوم القوي لا يعني إحراز اللقب خصوصا في البطولات الكبرى. وبالتالي يتعين على "سابيلا" تعزيز خط الوسط وتمتين خط الدفاع إذا أراد تخطي بلجيكا. بدوره، لن يكون المنتخب البلجيكي لقمة سائغة وستدافع عن حظوظها معتمدة على عروضها الرائعة منذ بداية المونديال. ويحلم أنصار "الشياطين الحمر" أن يتمكن الجيل الحالي من السير على خطى الجيل الذهبي في الثمانينات. ويملك المدرب "فيلموتس" أكثر من ورقة رابحة وفي جميع الخطوط، في مقدمتها حارس المرمى الشاب "تيبو كورتوا" والقائد "فانسان كومباني" ودانيال فان بويتن ويان فيرتونجنوهازار وأكسيل فيتسل ومروان فلايني. هولندا × كوستاريكا يدرك المنتخب الهولندي جيدا ملعب "أرينا فونتي نوفا" الذي شهد سحقه إسبانيا حاملة اللقب 5/1 في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الثانية في 13يونيو الماضي. ولكن هولندا تخطت المكسيك بشبه معجزة 2/ 1 في ثمن النهائي، فعندما كانت في طريقها للعودة إلى أمستردام لتخلفها بهدف "جيوفاني دوس سانتوس" حتى الدقيقة 88، استفاد "فان جال" من وقت مستقطع لتبريد اللاعبين فغير تكتيكه؛ ما فتح الباب لتسجيل هدفين قاتلين عبر "شنايدر" و"كلاس يان هونتيلار" من ضربة جزاء، فحققت فوزها الرابع على التوالي حيث سجلت هدفين على الأقل في المباراة، وهو إنجاز تتقاسمه مع كولومبيا، كما أنها قلبت تأخرها للمرة الثالثة في النهائيات الحالية بعد مباراتي إسبانيا وأستراليا. وستفتقد هولندا لقوة ضاربة في وسطها إثر إصابة "نايجل دي يونغ" بتمزق عضلي في المحالب في مباراة المكسيك، وسيغيب بالتالي لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. وفي ظل غياب "دي يونج"، يمكن لفان جال الاعتماد على المدافع "دالي بليند"، نجل اللاعب الدولي السابق "داني بليند" والمرشح لقيادة هولندا في المستقبل، كما يملك "جوناثان دي جوزمان" و"ليروي فير" الغائب عن مباراة المكسيك بسبب الإصابة. أما كوستاريكا التي لم يرشحها أحد للعب دور الحصان الأسود نظرا لرفعة مستوى المنتخبات التي وقعت في مجموعتها وهي إيطاليا، والأوروجواي، وإنجلترا، فعانت كذلك بعد فوزها ب10 لاعبين على اليونان 5/ 3 بركلات الترجيح. وأكدت كوستاريكا تميزها الدفاعي في النهائيات حيث اهتزت شباكها بهدفين في 4 مباريات. أما كوستاريكا فيعتمد على براعة لاعبي الوسط "براين رويز" و"جويل كامبل"، ولكنها ستفتقد لقلب دفاعها "أوسكار دوارتي" المطرود في مباراة اليونان، بالإضافة إلى "روي ملر" المصاب. وتشهد المباراة مواجهة بين روبن وكريستيان جومبوا صاحب التدخلات الأرضية القوية، وفان بيرسي مع جانكارلو جونزاليس، وبين كريستيان بولانيوس في الوسط ويانمات بحال اختياره أساسيا.