في حفل أقامته جامعة بوترا الماليزية حضره العديد من سفراء الدول وممثلي الملحقيات الثقافية والجامعات في دولة ماليزيا، حصل طالب الدكتوراه معتق بن علي الرشيدي وطالب مرحلة الماجستير أحمد بن صبيح الشراري في تخصص الأحياء الدقيقة الطبية بكلية الطب على جائزة الجامعة لأفضل بحث علمي منشور في مجلة علمية محكمة، وقد تقدم الطالبان السعوديان ببحثهما في المسابقة ضمن ثلاثة آلاف مشاركة من طلاب الدراسات العليا. وعن البحث الفائز يقول أحمد الشراري ل "الوطن": "قمنا بنشر بحثنا قبل فترة بسيطة من موعد الجائزة وكان عبارة عن دراسة لمدى انتشار وحمل بكتيريا ممرضة قادرة على مقاومة العديد من المضادات الحيوية بين طلاب كلية الطب في جامعة بوترا الماليزية، وركزت الدراسة على طريقة انتقال البكتيريا والوقت المستغرق والمحتمل لهذا الانتقال ومدى مكوث سلالة معينة في عائل معين، وهذه الدراسة تمت بفضل ما استخدمناه من تقنيات حديثة تعطي الباحث إمكانية تحديد نوع كل سلالة عن طريق البصمة الوراثية لتلك السلالة، وبهذا أمكننا تتبع سلالات عديدة مختلفة جينياً لنوع بكتيري واحد، آخذين بعين الاعتبار مقدار تعرض عينة البحث للمضادات الحيوية أثناء فترة الدراسة وبفضل من الله تمكنا من تعيين العديد من السلالات وعن طريق التعرف عليها جينياً أمكننا تتبع حركتها وطريقة انتقالها بصفة قاطعة ومن خلال هذا التتبع وصفت الدراسة ماهية كل سلالة وطرق انتقالها والوقت المستغرق لمكوثها في عائل ما ". وأضاف الطالب معتق الرشيدي: "لقد وفقنا الله بعد جهد علمي مكننا من الحصول على جائزة الجامعة، وعليه قد وجهت أيضاً لنا دعوة كريمة أيضاً من الملحقية الثقافية في ماليزيا لمشاركتنا الفرحة بهذا التكريم داخل الملحقية ومع منسوبيها وبدورنا نشكرهم لحرصهم على منجزنا ولتكريمنا ودعمنا مما ترك الأثر البالغ لمواصلة العزيمة وإيقاظ روح التنافسية الشريفة في حقل العلم". وقد ذكر ل "الوطن" الملحق الثقافي مساعد الجراح: "أن الحصول على الجائزة يعتبر فخراً لنا ومن دواعي سرورنا بتمثيل مبتعثينا في ماليزيا بمنافسة زملائهم من دول العالم على مناص التتويج الأكاديمي والعلمي في جامعات ماليزيا العريقة، وهذه الجائزة بفضل الله ما هي إلا أحد ثمار دعم برنامج خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المبتعثين في ماليزيا".