رحبت إيران أمس بالمقترح البرازيلي التركي حول عملية تبادل الوقود النووي، وقالت إنها ستناقش هذا المقترح خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لإيران الأحد المقبل، للمشاركة في القمة ال 15 لدول عدم الانحياز. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيناقش مع الزعيمين التركي والبرازيلي على هامش القمة، الاقتراحات الجديدة، والتي وافقت عليها طهران. وأوضح مهمان برست أن هناك ثلاثة أمور تريد طهران مناقشتها مع الزعيمين التركي والبرازيلي، وهي: كمية الوقود النووي المتبادلة، وزمانها ومكانها. إلى ذلك، أكد نجاد أمس أن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإيران على خلفية برنامجها النووي "لا تساوي فلسا". وقال في كلمة أمام أهالي مدينة ياسوج مركز محافظة كهكيلوية جنوبيإيران إن "على قوى العالم أن تعلم أننا لن نتراجع قيد أنملة عن مسارنا النووي وحقوقنا المشروعة". وفي واشنطن، قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون منع الانتشار النووي جاري ساموري إن إيران لا تتجه بخطوات سريعة نحو إنتاج أسلحة نووية كما يخشى البعض بسبب مشاكل تتعلق بأجهزة الطرد المركزي. ورفض في مؤتمر صحفي مساء أول من أمس الإجابة على سؤال عما إذا كانت الجهود الغربية لتخريب المركبات الخاصة ببرنامج إيران النووي مسؤولة عن المشاكل التي يبدو أن إيران تواجهها في أجهزة الطرد المركزي. وأكد أن الولاياتالمتحدة مقتنعة بأن إيران غير مهتمة بالتوصل إلى صفقة لتبادل الوقود النووي في هذه المرحلة، وبأن الجهود البرازيلية والتركية قد لا تحقق اختراقاً دبلوماسياً. من جهة أخرى، اختتمت القوات البحرية الإيرانية مناوراتها (الولاية 89) أمس والتي استمرت 8 أيام في منطقة بحر عمان ومضيق هرمز والمحيط الهندي، اختبرت خلالها أسلحة جديدة مثل صواريخ كروز الاستراتيجية، و"نور" و"فجر خمسة"، وغواصات متطورة وزوارق جديدة. واعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمدي وحيدي حضور مراقبين من العراق وقطر وعمان في المناورات "مؤشرا على العلاقة الودية بين دول جنوب حوض الخليج وإيران، وشهادة تثبت فشل مؤامرات الذين يحاولون رسم صورة غير ملائمة عن العلاقات بين ايران وباقي دول الخليج".