حظي عبدالمؤمن جابو، بشرف إطلاق لقب "ميسي الجزائر" عليه؛ نظرا للمتعة الكروية الساحرة التي يصنعها، لكنه انتظر حتى ال27 ليعلن قدومه الدولي من أعلى المنابر، عندما سجل هدفا جميلا لمنتخب بلاده في مرمى كوريا الجنوبية الأحد الماضي. تربى عبدالمؤمن يتيما، بعدما توفي والده بعد سنة على ولادته، ولم ينطق بكلمة أبي، لكن اسمه كان على لسان مناصري "ثعالب الصحراء" في مواجهة أصبحوا فيها أول منتخب أفريقي في تاريخ المسابقة يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة. وكانت الدقيقة 38 من المواجهة التي انتظرها الجزائريون 32 عاما بعد فوزهم الأخير في مونديال إسبانيا، جالبة الحظ لجابو، فأثبت انسجامه مع ياسين براهيمي وسفيان فجولي وإسلام سليماني ليعزفوا جملا فنية رائعة في بورتو أليجري. اعتمدت منتخبات الفئات العمرية على جابو منذ نعومة أظافره؛ بفضل مراوغاته ولعبه الفني الجميل، وكان استدعاؤه الأول للمنتخب الأول بعد كاس العالم 2010 للقاء ودي. وكانت موهبته ظهرت مبكرا، والتحق بمدرسة "وفاق سطيف"، فتدرج في الفئات العمرية حتى الفريق الأول، الذي كان يضم نجوما كبارا، وفي ظل كوكبة النجوم، فضلت إدارة وفاق إعارته إلى فريق المدينة الآخر مولودية العلمة موسم 2006/ 2007 لأخذ فرصة لعب أكبر، وتفجير مواهبه، فتألق في البداية لافتا أنظار أندية أخرى، لكنه عاد إلى وفاق سطيف. وجذب تألقه الأندية الأوروبية، فاقتنصه سيون السويسري، لكنه لم يتأقلم مع الأجواء؛ بسبب خجله فعاد بعد شهرين إلى سطيف، قبل أن يتنقل محليا وأفريقيا، إلى أن حط رحاله في الأفريقي التونسي. عن المباراة الثالثة التي ستجمع الجزائر وروسيا اليوم، قال: "الجزائر لن تلعب من أجل التعادل فقط، وإنما للفوز بالنقاط الثلاث".