فجر فريق عمل مسرحية "في انتظار جودو" أزمة لمسابقة مهرجان الجنادرية الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني ويستضيفه ويطلقه فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف غدا، وأعلن انسحابه من المشاركة في حال استمرار رفض إدارة فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، التي يمثلها العمل، وإدارة المهرجان قبول العمل إلا بعد تعديلات على النص. وقال معد ومخرج المسرحية محمود الشرقاوي ل"الوطن": طلبت إدارة المهرجان مني إجراء تعديلات على النص وقالوا إن العمل بصورته الحالية قد يلحق الضرر بالمهرجان ويسبب بلبلة، وتبنى فرع جمعية جدة موقف المهرجان ورفضوا المشاركة بالعمل إلا بعد تعديله، رغم أن العمل مجاز من وزارة الثقافة والإعلام، وسبق أن عرض في مقر جمعية جدة في فبراير الماضي!. وكان الشرقاوي قد أصدر بيانا نشره بصفحته في الفيس بوك قال فيه: رفضت ورفض معي فريق العمل كاملا إجراء أي تعديل على المسرحية لسببين: أولهما أنني أرى في عملي كما هو جسما واحدا وقطعة فنية واحدة، أما السبب الثاني فيعبر عن مسؤولية الفنان في الدفاع عن حرية التعبير والإبداع كحقوق أساسية في الفن والحياة لا مفاوضة فيها ولا تنازلات. وينبغي علي أن أذكّركم بأن المسرح ليس المؤسسة وليس التمويل وليس القرارات، بل هو ما نخلق فوق تلك الخشبة من عوالم ليس لأحد أن يقتحم أحداثها أو أن يملي على شخصياتها ما تقوله وما لا تقوله. نحن نرفض أي انصياع لصراخ التيارات المتشددة"، في إشارة إلى شرارة المنع بهشتاق أطلق في موقع تويتر ضد المسرحية. الشرقاوي أكد ل"الوطن" إصرار فريق عمله على الانسحاب حتى الآن، دون أن ينفي وجود مفاوضات بين الطرفين، في الوقت الذي لم يتجاوب فيه المشرف على لجنة اختيار الأعمال المشاركة في المسابقة المخرج المسرحي أحمد الأحمري مع اتصالات "الوطن" لتبيان موقف اللجنة المنظمة. يذكر أن المسرحية تنتمي لتيار حركة مسرح العبث في فرنسا التي نشأت على يد صامويل بيكيت، كاتب نص "في انتظار جودو" الذي نفذته مسرحيا فرق كثيرة في مختلف أنحاء العالم.