زادت وتيرة تورط حزب الله اللبناني في الحرب السورية، عبر زجه بقرابة الألف مقاتل من جديد، لأتون الصراع، لما قالت مصادر ل"الوطن"، إن مهمتهم حماية "المقامات الشيعية"، التي كانت تقوم بحمايتها ميليشيات "أبو الفضل العباس"، التي غادرت للأراضي العراقية، بناءً على أمر من قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي يسعى لمساندة نظام نوري المالكي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". المعلومات أشارت، إلى أن الحزب، بعث مقاتليه، لتعبئة فراغ الميليشيات الأخرى، التي غادرت سورية إلى العراق، للمشاركة في حماية نظام المالكي، في هجرة عكسية، تقوم بها تلك الجماعات المسلحة، التي كانت قد وضعت كل ثقلها لمساندة نظام دمشق. وعلى الصعيد الداخلي اللبناني، رأت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن الاستقرار سواء في المناطق الحدودية شرقاً وشمالاً، أو في بعض المناطق اللبنانية الأخرى هو "خط أحمر"، وأن أية محاولة للعب بالوضع الداخلي، ستواجه فورا بتدابير قاسية، من خلال القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، التي تتعاون فيما بينها، لأجل جمع المعلومات في بيئات مشكوك بدعمها لقوى متطرفة، مشيرة إلى عمليات رصد ومراقبة في أكثر من منطقة، لا سيما في أماكن وجود النازحين السوريين، خوفاً من وجود قوى داعشية مسلحة أو تابعة لجبهة النصرة ة في صفوفهم.وفي قراءة له، قال عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية، إن لبنان كان قبل الحدث العراقي الأخير بوضع صعب جداً، حيث تفاقم حجم اللاجئين السوريين مما يهدد الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والآن بحسب فرنجية، فإن أصواتاً "خارج السياق، باتت تهلل بالنصر في سورية والعراق" في آنٍ واحد.واستند فرنجية على مطالبة رئيس تكتل اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنلاط، الذي رأى أن على المسيحيين الاجتماع في بكركي، لبحث مسألة رئاسة الجمهورية، لمنع الصراع السنّي – الشيعي، فالبلد لا يمكن أن يحتمل هذا الصراع في ظل هذه الظروف العصيبة.