قرر عدد من الإعلاميين الجزائريين التقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ضد المدير الفني للمنتخب الجزائري، البوسني وحيد خاليلوزيتش، بسبب المعاملة المهينة التي يحظى بها ممثلو وسائل الإعلام في الجزائر، من جانب مدرب "الخضر". وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية، أنه تم التقدم بشكوى رسمية ضد المدرب البوسني لدى الممثل الإعلامي المعتمد من الفيفا، بعد غياب خاليلوزيتش عن المؤتمر الصحفي الذي أقيم الثلاثاء الماضي، دون إبداء أسباب. يذكر أن العلاقة بين وسائل الإعلام الجزائرية، والبوسني وحيد خاليلوزيتش، تمر بحالة من التوتر منذ فترة طويلة. وتحت عنوان "خاليلوزيتش يواصل التمرد على الإعلام"، قالت صحيفة "الشروق" الجزائرية: "واصل مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، معاملته غير المتوقعة مع وسائل الإعلام الجزائرية، إذ منع جل اللاعبين من مقابلة الصحافة في المنطقة المختلطة قبل الحصة التدريبية". وقد تفاجأ الكم الكبير من الإعلاميين الجزائريين، الذين تنقلوا إلى ملعب التدريبات، بحضور متوسط الميدان حسن يبدة، للحديث فقط عن الإصابة الجديدة التي تعرض لها وحرمته من المشاركة في التمارين مع بقية زملائه. وكشف مصدر عليم للشروق، بأن المدرب البوسني، يحاول الانتقام من الصحافة الجزائرية لاعتقاده بأنه غير محبوب لديها. هذا، وقال المصدر نفسه إن خاليلوزيتش، أسر لمقربيه أن الصحفيين الجزائريين يتعرضون في أغلب الأحيان، لحياته الشخصية ويذكرونه بسوء، ولذلك فإنه يرفض مقابلتهم إلا عندما يكون ذلك مفروضا عليه من قبل الاتحاد الجزائري أو الاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم. ولتجنب العقوبة، فقد تراجع خاليلوزيتش، ووافق على السماح للاعبيه بمقابلة الصحافة قبل الحصة التدريبية الثانية، لأن الفيفا، تفرض على المدربين واللاعبين ذلك، علما بأن المسؤول الإعلامي في المنتخب الوطني عبدالقادر برجة، يجد صعوبة في التعامل مع المدرب البوسني وإقناعه بضرورة مقابلة الإعلاميين.